دورية نماء لعلوم الوحى والدراسات الإنسانية (Jun 2024)

حوار مع د. أحمد قادم حول الاستدلال بين البلاغة والمنطق

  • فضيل ناصري

DOI
https://doi.org/10.59151/.v8i2.381
Journal volume & issue
Vol. 8, no. 2

Abstract

Read online

يتناول هذا الحوار مفهوم الحجاج والمفاهيم المحاقلة له كالاستدلال والجدل والحوار وغيرها من المفاهيم التي تتقاطع عند حدود التواصل الإنساني، وتشترك في إرادة التبليغ وجعل الآخر منصاعًا للقول ومتأثرًا به بوساطة اللغة، لكنها تختلف في الطرائق والأدوات نتيجة لاختلاف المقاصد من القول، والتشاكل بينها لا يصل حد الترادف، كما أن الاختلاف بينها لا يصل حد القطيعة. ويمكن للبلاغة أن تنتظم هذه الفروع المعرفية وأن تميز بينها في الآن نفسه ما دام القول فيها يرتبط بالمقام، وما دامت الغاية من الكلام هي التي تحدد مدلوله بالنظر إلى ما يحيط به. وحيث إن الكلام له معنيان: ظاهر وباطن، وحيث إن الباطن لا يستغني عن الظاهر إلا بدليل مسوّغ للانتقال من المعنى الأول إلى المعنى الثاني المستفاد من السياق، فإن الحوار المكتوب أو المنطوق يُصَنَّف محاورة أو جدالًا أو استدلالًا أو خطابة من خلال القصد الذي يتغياه المتكلم. وتقتضي هذه المفاهيم وجود شخصين متحاورين يحكمهما الاتفاق أو الاختلاف. فإن كان الكلام في مسألة اتفاقية فإن النقاش يكون حوارًا، وإن كان في مسألة خلافية، فإن النقاش يتحول إلى جدال أو حجاج حيث يكون الاختلاف في الرأي ويسعى كل طرف إلى الغلبة وإفحام خصمه. ولقد سعينا في هذا الصدد إلى التمييز بين المصطلحات لأجل إدراك الفروق بينها وتمييز مراتبها في القوة الاستدلالية والتفاعلية.

Keywords