دراسات: العلوم التربوية (Mar 2020)
تطبيق نظريّة شبكة التَّناظر في القرآن الكريم: المضامين التَّربويَّة في سورتيّ يوسف والقلم مثالًا
Abstract
يقوم القرآن الكريم على التَّقابل والثُّنائيَّات؛ أي المثاني؛ لذا هدفت هذه الدِّراسة إلى تطبيق نظريّة شبكة التَّناظر في القرآن الكريم في المضامين التَّربويَّة في سورتيّ يوسف والقلم، واستخدمت المنهج الاستنباطي الذي يقوم على النَّظر في النُّصوص نظرة فهم، وذلك يكون من خلال إدراك المعنى ومعرفة اللفظ ومدلولاته ثم اقتباس قضيَّة تربويَّة. وأشارت نتائج الدراسة إلى أن سورتيّ يوسف والقلم تناظرتا في العديد من المضامين التَّربويَّة، ومنها: التَّخطيط والانفعالات النَّفسيَّة والقيم التَّربويَّة والأخلاقيَّة والتَّربية الاجتماعيَّة والتَّربية الإيمانيَّة والتَّقويم التَّربويِّ والأساليب التَربويَّة، ومنها أسلوب الحوار وأسلوب حل المشكلات وأسلوب الرِّحلة. وبالمجمل فإنَّ خلق سيِّدنا يوسف في سورة يوسف نجَّاه من القتل والبئر والسِّجن فأصبح عزيز مصر، وأثبت الله خلق رسوله محمَّد -صلّى الله عليه وسلّم- في سورة القلم بقوله {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيم} [القلم:4]. وأوصى الباحثون واضعي السياسات التربوية ومصممي المناهج بتضمينها معاني التناظر، وإجراء المزيد من الدراسات حول تطبيق نظرية شبكة التناظر في القران الكريم في المجالات التربوية الأخرى.