آداب الرافدين (Jun 1999)

شعر نازک الملائکة من الرومانسیة الحالمة الى الواقعیة الناضجة : دراسة تحلیلیة

  • محمد ربیع

DOI
https://doi.org/10.33899/radab.1999.166692
Journal volume & issue
Vol. 29, no. 32
pp. 215 – 257

Abstract

Read online

یسعى هذا البحث إلى الکشف عن المناطق المعتمة التی ظلت مجهولة فی التجربة الشعریة للشاعرة الرائدة نازک الملائکة لان معظم الذین قرأوا شعرها لایزالون یجهلون تحولاتها الفکریة الأخیرة ، و ینادون أن الشاعرة لاتزال تغرف من بحر حزنها العمیق ، وکأنهم یظنون ان تجربتها ظلت تراوح مکانها حیث الرومانسیة الحالمة . وأغلب الظن أن عددا کبیرا من دارسی الشعر الحدیث ، لم یطلعوا على تجربتها الواقعیة ، التی تمثلت بمجموعتیها الأخیرتین (یغیر الوانه البحر بغداد ۱۹۷۷) و( للصلاة و الثورة بیروت ۱۹۷۸) ففی هاتین المجموعتین واقعیة تعتمد ثلاثة أنماط فی الواقعیة الإجتماعیة والواقعیة السیاسیة وواقعیة اخری تشتمد مادتها الفکریة من القیم الروحیة والإیمانیة العالیة ،، وهذه الأنماط الثلاثة ترتبط بخیط فکری واحد یصب فی بحر تجربتها الواقعیة ، وهی واقعیة واجهتها الشاعرة مواجهة شجاعة ، ولذلک اکتسبت النضج ، واتسمت بالعمق الفکری الى ابعد حد . والبحث یعتمد تطیل النص الابداعی فی معظم ما یسعى الى انجازه، لان النص هو الفیصل الأخیر فی الحکم على التجارب الابداعیة، لکنه یستعین أحیانا بالمنهج التاریخی للوقوف على الأسباب الکامنة وراء هذا التحول فی التجربة الابداعیة للشاعرة . لقد تبین بعد وقفة متأنیة أمام تجربة نازک الشعریة ، انها مرت بمرحلتین رئیستین هما : مرحلة الرومانسیة الحالیة التی استغرقت لدیها ثلاثة عقود ویزید ،و مرحلة الواقعیة الناضجة التی بدأت تتضح مع صدور مجموعتیها سالفتی الذکر ، لکن المرحلة الأخیرة تلک لم تتضح لدیها الا عبر سنین من المجاهدة و المکابدة .

Keywords