مجلة اداب ذي قار (Sep 2024)
ال المفعول به في كتاب ((مصباح السالكين)) في شرح نهج البلاغة للعلاّمة ابن ميثم البحراني
Abstract
تعددت المنصوبات من الاسماء في اللغة العربية وكثر استعمالها في الكلام ومنها المفعولات، فهي مرتبطة ارتباطا وثيقا بالجملة الفعلية فلا يكون لها محل الا بوجودها، وأول هذه المفعولات هو المفعول به فهو متمم لجملة الفعل المتعدي كونه يقع عليه فعل ذلك الفعل، فمرة يجيء صريحا واخرى مؤولاً ويتعدى الفعل إلى مفعوله مرة بنفسه واخرى بحرف الجر ويتعدد المفعول حسب دلالة فعله فبعض الافعال يكتفي بمفعول واحد لتمام المعنى وقد يتعدى إلى مفعولين وثلاثة مفاعيل حسب نوع ذلك الفعل، وقد تعرض العلامة ابن ميثم البحراني في شرحه لنهج البلاغة لجل المسائل النحوية المتعلقة بالمفعول به فتناولها بالشرح والتحليل مبينا احواله واحوال الفعل المتقدم عليه من خلال تفسيره للنصوص الشريفة ومنها حذف المفعول وكذلك حذف الفعل ذاكرا آراء العلماء المتقدمين والمتأخرين كالراوندي وابن ابي الحديد والبيهقي والكيدري والخوئي والتستري وغيرهم، وكان اختيار العالم البحراني ليكون عنوان البحث كونه لم يدرس من قبل وكذلك اسلوبه البارع وعلمه الواسع دفعاني للخوض بهذا البحث والتي لها أهمية فمن اجل الوصول للمعنى الحقيقي للاْلفاظ يجب نكون على معرفة كاملة بمحلها من الاعراب وهذا الامر جعلني اتخذ المنهج الوصفي التحليلي للبحث محاولة مني للاجابة عن الاسئلة ومنها ما هو المذهب النحوي للشارح؟ وهل كان ينفرد برأيه في بعض المسائل النحوية ام كان ملتزما باتباعه لمذهبه؟ وهل كان يعطي الأدلة المبينة لصحة قوله؟ ومن أهم النتائج هي أن الشارح البحراني بصري المذهب تبع العلماء البصريين في جل آرائهم ومنها نظرية العامل في المفعول به الذي اختلفت أقوال العلماء فيه وكان ارجح الاقوال هو قول البصريين أن العامل فيه هو الفعل لا الفاعل لأن الاسماء لا تأثير لها.
Keywords