المركبات الأيضية الثانوية النباتية كأدوية وعقاقير مخدرة

Abstract

تعد مشكلة تعاطي المخدرات واحدة من أهم آفات المجتمع في عصرنا الحديث، إذ يزداد انتشارها يومًا بعد يوم في العديد من بلدان العالم وما يزيد الأمر سوءًا ظهور أنواع جديدة منها غير معروفة التركيب الكيميائي والمصدر. تتعدد أنواع المخدرات وجميعها إلى مخاطر صحية خطيرة أهمها  الإدمان Dependency drug  والذي يتمثل بالعديد من الظواهر والممارسات السلوكية والفسيولوجية التي تتطور عند الاستخدام المتكرر لهذه المواد المخدرة. وفي الغالب فإنها تؤدي إلى الرغبة والحاجة الماسة والقوية إلى الإستهلاك المستمر والإعتماد عليها في الحياة اليومية على الرغم من العواقب الضارة التي يصل إليها المدمن فضلا عن ظهور أعراضها الإنسحابية. تشمل المخدرات العديد من الأنواع فمنها مايتم إستخراجه من النباتات بصورة طبيعية ومنها ما يتم تصنيعه كميائيًا في المختبرات، وهي بلا استثناء جميعها تشكل خطرا حقيقيا على الصحة البدنية والنفسية وقد تؤدي في الكثير من الأحيان إلى الوفاة، ويتم تقسيم المواد المخدرة تبعا إلى عدة عوامل منها تأثيرها على الإنسان وشدة الإدمان عليها فضلا عن تركيبها الكيميائي، وغير ذلك. تنتج النباتات مجموعة  كبيرة من المركبات الأيضية الثانوية كأحد الوسائل الدفاعية أثناء سعيها للبقاء على قيد الحياة وتضم المركبات الأيضية الثانوية العديد من المركبات القلويدية والتي يستخدم معضمها كمواد مخدرة. غالبًا ما تعمل هذه المواد الكيميائية على ردع الحيوانات العاشبة المضرة للنبات  أو للحماية من مسببات الأمراض وتاثير الأدغال القريبة من جذور النباتات ، وكذلك للتخفيف من آثار الإشعة الضارة للنبات. ومن المثير للاهتمام أن الكثير من هذه المركبات الكيميائية  لها القدرة على التفاعل مع جسم الإنسان بطرق محددة ، إبتداأ من فشل الأعضاء والموت إلى التفاعلات التي تقود إلى الأدوية  المفيدة والمنقذة للحياة.

Keywords

• : مركبات الأيض الثانوي
• النباتات
• إنتشار زراعة المخدرات