دراسات: علوم الشريعة والقانون (Sep 2024)

آية الحجاب بين الحكم العادي ودليل الخطاب: دراسة أصولية عند المالكية

  • Mohamad Salim ALI Al-Ghafod

DOI
https://doi.org/10.35516/law.v51i3.5206
Journal volume & issue
Vol. 51, no. 3

Abstract

Read online

الأهداف: تهدف الدراسة إلى عرض بعض الشبهات التي تُثار حول آية الحجاب أو الجلباب من أصحاب التفسير الحداثي للخطاب الديني، والمتمثلة في قولهم: إن آية الحجاب في قوله تعالى "يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا" [الآية: 59: الأحزاب] أوجبته فقط على نساء النبي ومؤمنات زمانه، وإنها أوجبته لقيدٍ منطوقٍ به هو علّة الحكم، وهذا القيد ارتفع بعد زمن تنزل الوحي فارتفع بذلك الحكم معه. المنهجية: اتبع البحث المنهج الوصفي، تم وصف المسألة وصفا دقيقا، وتناول الشبه المثارة وفق قواعد النظر والاستدلال ومن ثَم الرد العلمي عليها، واتبع المنهج التحليلي حيث درس تلك الشبه وحللها؛ لإبراز ركائزها التي تقوم عليها، واتبع المنهج الاستنتاجي؛ ليخلص بعد ذلك إلى نتائج النظر في تلك الشبهات، ومدى دقتها وفق النظر الأصولي. النتائج: توصلت الدراسة إلى أن تلك الشبهات لا تصح ولا تستقيم مع قواعد النظر الأصولي، في اعتبار آية الجلباب أمرا تاريخيا مقيدا بزمن نزول الوحي، كما لا يصح بناء الحكم على القيد الوارد في الآية، واعتبار أن له مفهوما؛ إذ ظهرت للقيد فائدة ذكره؛ وعليه فلا مفهوم له ويبقى المنطوق قائما، ولا يُهدم منطوق بمفهوم. الخلاصة: إن عدم اشتراط النية في لبس الحجاب لا يجعله حكما عاديا، إنما هو عبادي ومرده إلى الوحي لا العادة والتاريخ، كما أن قيد وجوب لبس الحجاب الوارد في الآية لا مفهوم له، وعليه فلا تصمد هذه الشبهات أمام النظر العلمي الأصولي.

Keywords