آداب الرافدين (Apr 2009)

تسویق خدمات المعلومات: مفهومه وأسالیبه فی المکتبات

  • سمیة الخفاف,
  • رفل الخیرو

DOI
https://doi.org/10.33899/radab.2009.31969
Journal volume & issue
Vol. 39, no. 53
pp. 479 – 498

Abstract

Read online

لا یختلف اثنان على ان المعلومات هی المحرک الأساسی لتطور البشریة منذ القدم لما تقدمه من دعم للعلوم الإنسانیة والبحث العلمی واتخاذ القرار وغیرها من النشاطات الحیویة. ویلاحظ المتتبع لحرکة العصر أن ثمة تغیرات وتطورات سریعة فی المجتمع حدثت فی العقود الثلاثة الماضیة وبشکل خاص فی عالم الاتصالات وتکنولوجیا المعلومات مصحوبة بارتفاع تکالیف مصادر المعلومات الورقیة وغیر الورقیة (الحاسوبیة) والتجهیزات والمعدات اللازمة مما اثر على مفهوم المکتبة ونوعیة وجودة خدماتها فی مختلف أنحاء العالم، ونجد ان مثل هذه التغیرات قد أوجدت - فی الواقع - جواً من التنافس بین المکتبات فی مجال جمع مصادر المعلومات وتلبیة حاجات المستفیدین، وهو ما دفع العدید من المکتبات إلى الاستعانة بأدبیات علم التسویق للاستفادة منه فی وضع خطة تسویقیة ناجحة تستخدمها لتحقیق أهدافها وغایاتها. وعلى الرغم من ذلک فإن الرؤیة تجاه مفهوم التسویق وأهمیته فی مجال المکتبات والمعلومات غیر واضحة فی أذهان بعض المکتبیین، حیث ان البعض منهم ینظر إلى تسویق الخدمات على انه نشاط هامشی لا یتناسب مع طبیعة المؤسسات الاجتماعیة بما فیها المکتبات ومراکز المعلومات بذریعة ان هذه المؤسسات لا تهدف إلى الربح المادی بالأصل بل إلى تقدیم خدماتها مجاناً. وبالتالی فهی لیست بحاجة إلى ترویج خدماتها وأنشطتها کما هو الحال فی المؤسسات الربحیة، بید ان هذا الاعتقاد الذی ما زال یسیطر على أذهان البعض لم یستطع الصمود أمام تحدیات العصر وتقلباته، حیث بدأت تزداد أهمیة التسویق مع التوجه الحالی نحو المکتبة المحوسبة (الالکترونیة) التی أحدثت تغیراً جذریاً فی بنیة المکتبة التقلیدیة وفی مصادرها وتجهیزاتها مما یستدعی البحث عن أسالیب وأدوات جدیدة لتسویق خدمات المکتبة ودراسة البدائل المتاحة لإیصال المعلومات إلى المستفیدین.

Keywords