Journal of Architecture, Art & Humanistic Science (Oct 2017)

The beautification theory in divestiture between civilization, Islamic arts and western arts.

  • Ansar Mohamed

DOI
https://doi.org/10.12816/0040790
Journal volume & issue
Vol. 2, no. 8
pp. 67 – 95

Abstract

Read online

منذ بدایات القرن العشرین شهد العالم العدید من التغیرات الثقافیة الناشئة عن انتشار مفاهیم الحداثة، ومع بدایات القرن الحادی والعشرین زادت وتیرة هذه التغیرات سرعة وحدة، بالتوازی مع التغیرات والتطورات التکنولوجیة، وما واکبها من انتشار مفاهیم الثقافة الکونیة والنظام العالمی الجدید، وما یتضمنه من مجال متعدد الثقافات یتمیز بسمة العولمة و؟ فی سبیل عالم بلا حدود ثقافیة أو أیدیولوجیة. کما ترددت فی الآونة الأخیرة مفاهیم ومصطلحات من قبیل حوار الحضارات..، حوار الثقافات..، الحوار الحضاری مع الآخر... حوار الأدیان وترى الباحثة أنه من المنطقی قبل أن أقیم حواراً مع الآخر أن أقیم حواراً مع ذاتی الحضاریة أولاً... وأن أتعرف على خصائصی الثقافیة الممیزة (خرائطها وأسسها ومبانیها المعرفیة والفکریة ومآلاتها وإنجازاتها الحضاریة) التی تمیزنا کأمة حضاریة کان لها إسهاماً ثقافیاً فی التراث الثقافی العالمی وذلک إذا أردنا أن نصبح شرکاء فعلیین فی هذا العالم، ولیس متلقین فقط... ولسنا مقلدین. وفی نفس الوقت أن أتعرف على الآخر إنجازاته وزلاته. لا یجوز أن نکتفی بالتلقی السلبی لمنجزات الآخر والتقلید الأعمى لها بل یجب أن نتعرف على ما وراء هذه المنجزات من خلال التعرف على مناهجه وأبنیته الفکریة والفلسفیة ونظریاته الجمالیة المعرفیة والإیدیولوجیة، وإعادة تفسیرها ونقدها، وذلک لإلقاء الضوء على التحولات الثقافیة التی أدت إلیها. وتتساءل الباحثة کیف یمکن أن یحدث حواراً متکافئاً قائم على الندیة، ویمثل إضافة إبداعیة معاصرة للثقافة العالمیة فی ظل الانفتاح الکبیر على الغرب وتبنی قیمه الجمالیة، واستعارة أنماطه الثقافیة، ولا یخفی أن خطورة الخضوع والاندماج وتبنی الأیدیولوجیات الثقافیة الوافدة... هو بمثابة نفی وتغییب للوعی بالذاتیة الثقافیة... بل والعمل على هدمها، مما یتیح الفرصة للفکر الوافد الدخیل بکل متغیراته الفکریة، وانحرافاته القیمیة.. وما أدت إلیه من انحراف فی الفکر والفن، إلى محو وتذویب الهویات الثقافیة المتمیزة وهو ما یطلق علیه الآن "العولمة الثقافیة" والتی تهدف إلى التنمیط الثقافی للعالم وتغییبه واغترابه تمهیداً لجعله تابعاً للقطب الأوحد فی العالم الذی یهدف فی سعی دءوب لاختراق الهویات الثقافیة، وتمییعها وذوبانها تمهیداً للسیطرة والهیمنة على مقدراتها.