گۆڤارا زانستێن مرۆڤایەتی یا زانكۆیا زاخۆ (Mar 2017)

المساجد والتكايا والكنائس والمدارس في بدليس في القرنين السادس عشر والسابع عشر

  • Salah M. S. Mahmood,
  • Majid M. Younis

DOI
https://doi.org/10.26436/2017.5.1.176
Journal volume & issue
Vol. 5, no. 1
pp. 156–166 – 156–166

Abstract

Read online

لا يمكن دراسة التاريخ والبحث فيه بمنأى عن التاريخ الحضاري الانساني، حيث تملأ هذا الشق من التاريخ الكثير من الفراغات ويجيب على الكثير من التساؤولات التي تنقص اليها الفروع الاخرى من التاريخ، وهي في الكثير من الاحيان لا تحظى بالاهمية التي تستحقها لدى المؤرخين، وبالامكان القول انها من الظواهر السلبية المنتشرة بالاخص عند المؤرخين في جغرافية الشرق الاوسط كلها، ولعل السبب وراء ذلك هو فقدان الاستقرار السياسي او زعزعته على الاقل في المنطقة المذكورة، والصراعات السياسية التي يتميز في الاغلب منها باللجوء الى العنف لتصفية المخاصمين، والتي ادى بدوره الى الاهتمام المتزايد بالتاريخ السياسي واهمال الجوانب الاخرى، كما ان دراسة التاريخ السياسي اصبحت من التقليديات التي دأب المؤرخون الاهتمام بها، وهذا لا يكون الا عبر تهميش التاريخ الحضاري والاقتصادي والاجتماعي، وعليه من الضروري الاهتمام بالتاريخ الحضاري ان اردنا تقديم صورة واضحة شاملة عن التاريخ، ولا سيما للامة الكردية التي كانت لها بصمة حضارية بارزة في تاريخ المنطقة التي يعيشون فيها وفي وقت دأب الشعوب المتسلطة عليهم على طمس تاريخهم الحضاري بكل السبل وتعريتهم من تراثهم الثقافي وعراقة وجودهم وتواجدهم ودورهم في بناء الحضارة في المنطقة. ولعل من احدى أهم المراكز التي تنامت فيها الحضارة الكردية بشكل عام هي مدينة بدليس في كردستان الشمالية وما اتبعها من مناطق تكونت منهم امارة كردية قوية في القرون الماضية، ذات تاريخ حضاري للكرد ان يفتخروا بها، كونها يعبر بتراثها الحضاري عن اصالتهم وقدم تواجدهم في المنطقة وتكشف عن مساهماتهم الحضارية الكبيرة والتقدم التي لم يكن لها وجود بين الكثير من الامم في حينه، التي ادى في الكثير من الاحيان الى ان يضرب بها حتى السياح الاوربيون المثل لقياس الجمال والتطور الفكري والعلمي والحضاري الحاصل فيها.

Keywords