آداب الكوفة (Mar 2023)
نظرة عصرية إلى حقيقة (التّفسير) بالإستناد إلى الآيات والروايات
Abstract
لا ريب في أنّ تفسير القرآن الكريم وإدراك المقصود الإلهي في الآيات هو السبيل الوحيد لبلوغ التعاليم القرآنية، وعليه، فإنّ فهم حقيقة (التّفسير) وجوهره يُعدّ أمراً ضرورياً لتحديد أُطره واتّساعه. فالنظرة المقتضبة إلى كلمة (التّفسير) لا تُسعفنا في هذا الباب بل ينبغي التّعامل معه بنظرة أوسع ورؤية أعمق، والاستعانة بالعبارات والكلمات ذات العلاقة والقرائن المطلوبة حتى الوصول إلى حقيقة التّفسير. يشير هذا البحث – بأسلوب وصفي تحليليّ – إلى أنّ سبيل الوصول إلى حقيقة التفسير وماهيّته يتمثّل في النظرة المنهجية لأسلوب آل البيت (G) كقرينة منفصلة إلى جانب الاستعانة بآيات القرآن الكريم والمبادئ العقلائية للمحاورة والقرائن المتصلة، وهذا الأسلوب هو الذي يمكنه أن يوصلنا إلى تفسير مُعتبر للقرآن الكريم. وبالاستناد إلى نتائج البحث تُعدّ كلمة (تبيين) كلمة محورية في تفسير القرآن الكريم فهي توضّح جميع القيود والقرائن المؤثّرة في فهم آيات القرآن، وبالنظر إلى هذه النقطة الدليلية فإنّ أوضح تعريف وأحسنه لكلمة (التّفسير) هو: «أنّه بيان لآيات القرآن وفق المفهوم العرفي والهيكل الأدبي للكلمات والجُمل والقرائن المتصلة بها، وبالتالي الكشف عن مُراد الله تعالى من آيات القرآن بالاعتماد على القرائن والأدلّة المنفصلة».
Keywords