مجلة جامعة تشرين للبحوث والدراسات العلمية، سلسلة العلوم الأساسية (Sep 2022)
دراسة كهربائية ثلاثية الأبعاد لتداخل مياه البحر مع المياه الجوفية العذبة في منطقة دمسرخو
Abstract
تمَّ تشخيص تداخل مياه البحر مع المياه الجوفية في منطقة الدراسة من خلال تحديد تراكيز الكلور والصوديوم وحساب الملوحة استناداً إلى قياسات الناقلية الكهربائية لعينات مائية مأخوذة من عدد من الآبار المستثمرة في المنطقة. تمَّ تحديد مواقع نقاط السبر الكهربائي بالاعتماد على نتائج القياسات الكيميائية، نُفّذَ 31 نقطة سبر موزعة على طول خمس بروفيلات متعامدة مع خط الشاطئ، استُخدم في القياس الكهربائي طريقة السبر الكهربائي العمودي للمقاومية (تشكيل شلمبرجير)، تمَّ التفسير أحادي البعد للقياسات الكهربائية باستخدام برنامج IPI2Win والاعتماد على نتائج هذا التفسير في بناء النموذج الجيوكهربائي ثلاثي الأبعاد باستخدام برنامج RockWorks. أظهرت نتائج الدراسة الكيميائية ارتفاع في قيم الملوحة للعينات المائية القريبة من خط الشاطئ والعينات البعيدة نسبياً عن خط الشاطئ بسبب ارتفاع معدّل الضخ حيث تجاوزت قيم الملوحة في هذه العينات 1000 ملغ/ل، ترافقت الملوحة المرتفعة مع ازدياد في تركيز شاردة الكلور لتتجاوز 250ملغ/ل وازدياد في تركيز شاردة الصوديوم حيث تجاوزت 200ملغ/ل لتصبح مياه هذه الآبار غير صالحة بمعظمها للشرب والري، أشارت النسبة الجيوكيميائية Na/Cl إلى تأثير مياه البحر على ملوحة المياه الجوفية حيث لم تتجاوز هذه النسبة 0.86 في حين تجاوزت القيمة 0.86 في الآبار التي يزيد فيها تركيز الصوديوم عن تركيز الكلور بسبب وجود عوامل أدت إلى زيادة شاردة الصوديوم مثل استخدام المبيدات الحشرية والأسمدة الكيميائية، التلوث بمياه الصرف الصحي إضافةً إلى التلوث بمياه البحر. أظهرت عملية النمذجة ثلاثية الأبعاد أنَّ التطور العمودي لعملية تداخل مياه البحر باتجاه اليابسة قد يصل إلى مسافة وسطية تصل إلى 950م بالمقارنة مع الدراسات السابقة تراجعت جبهة التداخل بمقدار (450-850) م بسبب استخدام قنوات الري، بالإضافة إلى ذلك يزداد نهوض نطاق التداخل بالاتجاه شمالاً بسبب الضخ الكثيف ويزداد عمقاً بالاتجاه شرقاً ليبلغ عمقهُ الأعظمي 25م.