بلاغة العدول من حرف جر إلى حرف جر آخر فی المتشابه اللفظی فی القران الکریم

Abstract

من المواضیع القرآنیة التی توقف عندها الدارسون لکتاب الله I کثیرا هو المتشابه اللفظی فی القران ،والّفوا فیه المؤلفات قدیماً وحدیثاً ،وأدلى العلماء فیه بدلوهم خدمة لکتاب الله U بغیة الأجر والثواب،وقد جاء بحثنا الموسوم بـ(بلاغة العدول من حرف جر إلى حرف جر آخر فی المتشابه اللفظی فی القران الکریم)سائراً على نفس الخطى التی خطها علماؤنا ،وإن کان لدراستنا هذه ما یمیزها فهی لم تکن على اعتبار النسخ والتقلید أو التبعیة والاستحضار لکل ما قاله القدماء والمحدثون، بل کانت على وجه التحلیل والدرس والفهم والموازنة والاستقراء والاستنباط فی إهاب ثوب جمالی شفاف نسجت خیوطه الذهبیة مع معین المذاهب الجمالیة والنقدیة واللغویة فی الوقت الذی بنی على ماهیة الأصالة الفاعلة،کما أن الذی یمیز هذه الدراسة هو محاولتها الکشف عن کیفیة تناول المفسرین لنصوص المتشابه اللفظی وبیان السبب الذی دفعهم لاختیار هذا القول مثلاً دون غیره ، ولیس الغرض من هذا البحث أن یقدم تحلیلاً أو تفسیراً بلاغیاً لکل ما ورد من بلاغة العدول فی حروف الجر فی المتشابه اللفظی ،وإنما الغرض منه أن یضع إطاراً عاماً لکیفیة التحلیل البلاغی فی ضوء سیاق النص ، لذا سأکتفی بتقدیم بعض الصور من صور العدول بین حروف الجر فی المتشابه اللفظی وهذا الامر –إن شاء الله – فیه کفایة. وقد بنی البحث على تمهید تضمن معنى کل من:العدول وحروف الجر والمتشابه اللفظی والسیاق ثم ستة مطالب للعدول هی: المطلب الأول : بین (إلى)و(على) المطلب الثانی: بین (إلى) و(اللام) المطلب الثالث : بین (الباء)و(اللام) المطلب الرابع : بین (عن)و(من) المطلب الخامس : بین (فی) و(من) المطلب السادس: بین (على)و(اللام)و(الباء). ثم جاءت الخاتمة لتحصد اهم النتائج التی توصل الیها البحث.