مجلة جامعة تشرين للبحوث والدراسات العلمية- سلسلة الآداب والعلوم الانسانية (Aug 2022)
الأراضي المهجورة زراعيا في قرية الرميس بولاية بركاء في سلطنة عمان
Abstract
على الرغم من أن هجر الأراضي الزراعية والمستوطنات المصاحبة لها كان أمرا شائعا في الماضي إلا أنه أصبح أحد التهديدات الرئيسية للاستخدام المستدام للأراضي. ولقد توسعت الظاهرة لتشمل مختلف أنواع الأراضي المرتفعة والمنخفضة، كما غزت العديد من دول العالم بقاراته المختلفة. تدور معظم أسباب الهجر حول الأخطار الطبيعية المفاجئة والصراعات والرغبة في تغيير استعمالاتها لدوافع اقتصادية واجتماعية وبيئية. وفي سلطنة عمان يعتبر هجر المزارع من أبرز مظاهر التصحر وبخاصة في السهول الساحلية كسهل الباطنة والواحات الجبلية والصحراوية. تهدف الدراسة إلى التعرف على حالة الأراضي الزراعية المهجورة في قرية الرميس بولاية بركاء وأسباب هجرها، وإيضاح الآثار الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. تعتمد الدراسة في منهجيتها على العمل الميداني وتسجيل الملاحظات المباشرة عن طبيعة الأراضي الزراعية المهجورة. لقد خلصت الدراسة إلى بروز مجموعة من الأسباب المحفزة لانتشار الأراضي المهجورة زراعيا في قرية الرميس لعل ابرزها: ارتفاع الأجور خارج نطاق الأنشطة الزراعية وارتفاع تكاليف العمل الزراعي بنسبة 87%، إضافة الى مجموعة من الآثار البيئية والاجتماعية والاقتصادية للأراضي المهجورة زراعيا على سكان المنطقة تمثلت في انتشار الحشرات السامة والثعابين بنسبة 89%، وموطنا لمكبات النفايات غير القانونية بنسبة 87%. ومن أبرز توصيات الدراسة: الرغبة في إثارة الموضوع على مستوى المجالس البلدية ومجلس الشورى وضرورة تبني الحكومة للمشاريع المتوسطة والصغيرة لإدارة وتشغيل الأراضي الزراعية المهجورة.