أثر المقاصد العقدیة لآیة الکرسی" دلالات واشارات ربانیة" دراسة تحلیلة

Abstract

أن آیة الکرسی من آیات القرآن الکریم الجلیلة. واجتمعت فی هذه الآیة الکریمة من أسماء الله تعالى وصفاته من ثناء وتعظیم وتبجیل له سبحانه وتعالى ما لم تجتمع فی غیرها من الآیات الکریمة. واحتوت على عشر جمل ومقاطع إذ اشتمل کل مقطع من صفات الله (U) کخصوصیة لهذه الآیة الجلیلة. وأن آیة الکرسی سیدة آی القرآن لما وردّ فی الحدیث الشریف فیها وأنه وقعت فی أطول سورة وهی سورة البقرة التی تعد أنها سنام القرآن العظیم. وفیها من القضایا العقدیة العظیمة الثابتة لله (U) أزلاً وأبداً وأن الله تعالى لا یشابهه شیء ولا یماثله وعلمه فی الجزئیات والکلیات سواء. وإثبات القیومیة - والحیاة - والعلم - والإرادة - والقدرة وهی من صفات المعانی فی علم العقیدة. وأن العرش غیر الکرسی وکلها فیها معنى إظهار القدرة لله (U) المطلقة ولا محل للذات (Y). والخطاب الربانیّ فی هذه الآیة الکریمة حیث خاطب الله (U) الناس أجمع وبیان عِظم الأکوان عند صفاته وجلال قدرته من ذکر الکرسی وغیره. وفی الآیة الکریمة إثبات الشفاعة لله (U) ولا تکون إلا بإذنه (Y). ولا یعلم الغیب إلا الله واذا اراد الله أن یظهر من الغیب شیء فیکون تحت مشیئته مما اختص الله به الانبیاء والرسل (علیهم الصلاة والسلام) ومن شاء لیکون دلیلاً على نبوة الأنبیاء والرسل (علیهم الصلاة والسلام). وفیها من الصفات الجلیلة من صفات العظمة والکبریاء لله تعالى کما احتوت على قیم الحق (Y) بذاته والانابة الیه وهو المدبر للکون وقد جاءت فی هذه الآیة الکریم أجل الاسماء الحسنى لله (Y) منها الحی القیوم إذ القیوم هو القائم بنفسه المقیم لغیره وجوداً وبقاءً وصفة (الحی) الدائم بلا أول الباقی بلا زوال فإن المملوک لا یقاوم المالک فهو باقٍ والمملوک هالک.