مجلة جامعة تشرين للبحوث والدراسات العلمية- سلسلة الآداب والعلوم الانسانية (Oct 2024)
تمثّلات الأنا الأنثويّة للمركزيّةِ الذكوريّةِ في صوتِها الشعريِّ الخطابُ الشعريُّ النسائيُّ العباسيُّ أنموذجاً
Abstract
إنَّ هيمنةَ نسقِ الذكورةِ على نسقِ الأنوثةِ في العالمِ الواقعيِّ، على تنوّعِ السياقاتِ في الأنظمةِ الجمعيّةِ وتباينها، تستنسخُ نفسَها، بالتنوّعِ والتباينِ عينِه، في العوالمِ النصّيّةِ، من خلال أبعادٍ نسقيّةٍ – إن صحَّ التعبير- تتفرّعُ جميعها من نسقِ الامتثالِ والخضوعِ، وتنضوي تحتَه، من نسقِ الثباتِ، ونسقِ المحافظةِ، ونسقِ القبولِ، لتمهرَ تلك الهيمنةُ الكثيرَ من النصوصِ في الخطابِ الإبداعيِّ الشعريِّ لشواعرِ العصرِ العباسيِّ بتوقيعةٍ ذكوريّةٍ. وتتنوّعُ التمظهراتُ النصّيّةُ للمركزيّاتِ النسقيّةِ الذكوريّةِ، في إطارِ التوريةِ الثقافيّةِ الكبرى التي تغلّفُ النصوصَ، ويتواترُ حضورُها النصّيُّ بين المركزيّاتِ النسقيّةِ الوجوديّةِ والسلطويّةِ والعاطفيّة، لتقودَ مركزيّةُ المذكّرِ اتجاهاتِ الدلالاتِ النصّيّةِ والنسقيّةِ التي ينهضُ عليها البناءُ النصّيُّ. يحاولُ البحثُ – انطلاقاً من الطرح السابق- مقاربةَ الخطابِ الشعريِّ النسائيِّ العبّاسيِّ مقاربةً نقديّةً ثقافيّةً، بغيةَ تسليطِ الضوءِ على سيرورةِ التمظهراتِ النصّيّةِ للمركزيّةِ الذكوريّةِ في ذلك الخطابِ، وميكاميزماتِ تدفّقِ موتيفاتِ الهيمنةِ الذكوريّةِ نحو هيكليةِ الأبنيةِ النصيّةِ لتلك التمظهراتِ التي تشكّلُ حاضنةً لثيمةِ تمثّلِ الأنا الأنثويّة المركزيّةَ الذكوريّةَ في متنِها الشعريِّ الذي يؤطّرُ تجربتَها الفنيّةَ الشعوريّةَ الشعريّةَ الخاصّة، وكيفيّاتِ توجيهِ المساراتِ الدلاليّة، والسياقاتِ النصيّةِ - النسقيّةِ لمتنِ الصوتِ الأنثويِّ الشعريِّ النصيِّ باتجاهِ بلورةِ المركزيّةِ الذكوريّةِ النصيّةِ الموازيةِ لنظيرتِها خارج النصيّة.