آداب الكوفة (Dec 2021)

التراكم الدّلاليّ في النّصّ القرآنيّ (دراسة في الأنساق الثّقافيّة)

  • Abdul Latif Dikman

DOI
https://doi.org/10.36317/kaj/2021/v1.i50.1886
Journal volume & issue
Vol. 1, no. 50

Abstract

Read online

تجسّد الخطاب القرآنيّ على وفق بنى ثقافيّة(لغويّة)منسجمة مع درجة وعي المخاطبين لتحقيق الحجّة الإلهيّة القاطعة عليهم ، فضلا على الوسيلة الجّماليّة في ذاك الخطاب العظيم المتضمّن لصور بلاغيّة معياريّة وأخرى وصفيّة عظيمة تستدعي التّأمّل والتّحليل العميقين ، وكلّ ذلك غير مفارق لبيئة المخاطبين الطّبيعيّة والإجتماعيّة المدركة وغير المدركة . من هنا إتّجهت تلك الدّراسة إلى تحسّس ذاك المنجز اللغويّ في الخطاب القرآنيّ من خلال وحداته اللغويّة العظيمة فكانت المساحة الأوفر حظّا للخطاب اللفظيّ بأنساقه المتضمّنة لدلالات متعدّدة بعدها نسق التّركيب الجّمليّ بتشعّب دلالاته والأقل إشتمالا للحدث القرآنيّ الحركات والأصوات اللغويّة والمقاطع في ميدان دلالة(الحمل) المثيرة لدهشة المتلقّيّ بفعل دّقة توظيف تلك الوحدات اللغويّة في الألفاظ والتّراكيب ، إذ يعسر على الدّارس الفصل بين تلك الوحدات اللغويّة بفعل وحدة إشتراكها في إنجاز الحدث القرآنيّ ، وقد ورد الأختلاف اللفظيّ في البنية اللغويّة والدّلالة مع الإرتباط بنسبة خارجيّة واحدة على وفق ما يقتضيه مقام المخاطب ، فضلا على إنسجام البنيتين مع نمط الحدث . وتحقّق إحاطة مطلق السّلطة الإلهيّة بأحداث التّقاطع في ثقافة المخاطبين الظّاهرة والخفيّة والسّاكنة والمتحرّكة دلالات متعدّدة بفعل ممارساتهم الطّقوسيّة غير السّليمة لمحاولتهم الإفلات من قبضة السّلطة الإلهيّة وضغطها المستمرّ عليهم ، وبهذا تضمّن النّصّ القرآنيّ دقّة إختيار الصّوت أو المقطع بوصفه وحدة لغويّة خلال نقل المفردة من أصل وضعها اللغويّ المخزون في الذّاكرة الى بنية تحوّليّة منجزة ثمّ الى بنية افتراضيّة الإنجاز في محاكاة نمط الحدث المنجز للخطاب الإلهيّ .

Keywords