آداب الكوفة (Jun 2022)
التغني بالقران الكريم في الحديث النبوي
Abstract
إن الله تعالي أنزل كتابه لهداية البشرية ، و إخراجهم من الظلمات الي النور ؛ ففيه الحق و الهدي، و النور و الضياء كما قرر الله جل و علا ذلك بقوله : { إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا }(الإسراء/9) و لأجل ذلك عظمت عناية المسلمين به منذ نزوله و إلي أن تقوم الساعة ، و ما زال المسلمون يعكفون عليه تعلّماً و تعليماً ، و تدبراً و فقهاً و فهماً، و من مزيد تشريفه، وصور تعظيمه أن خُصَّ بكيفيةٍ من الأداء ، و طريقةٍ في الأخذ و التلقي ، منذ نزوله علي النبي (7) ؛ يدرك ذلك كلُ من نظر في النصوص الشرعية الواردة في هذا الشأن ، و هي تدلُّ مجتمعة علي أن هناك كيفية مخصوصة لتلقي القرآن و أدائه و قد وردت في النصوص الشرعية عدةُ مسميات تدلُّ علي أن تحسين الصوت بالقراءة مطلب معتبر عند تلاوة القرآن، و في ثنايا هذا البحث المختصر سيتم الوقوفُ عند صفة ورد بها النصُ ، و جاء بها الأثر ، و صحّت بها الرواية؛ و هي صفة التغنّي بالقرآن، فقد وردت في صحيح سنة النبي (7) ، فأردت أن أتناول في ثنايا هذا البحث ما دلَّ عليه هذا الوصف، و ما هو من لازمه، و قد وردت في النصوص أوصاف متعددة لكيفية القراءة ؛ كالترتيل، و تحسين الصوت، و غيرها مما هو مذكور في كتب التجويد و الأداء، و الذي يمكن أن يتلخص من ثنايا هذا البحث هو أن جميع المعاني المذكورة للتغني بالقرآن معاني صحيحة و لكن يليق ترجيح تحسين الصوت و الترجيع المشروع لقراءة القرآن نظرا إلي أن القرآن كتاب يجب أن يوثر علي قلب مستمعه و تاليه و ذلك لا يمكن إلا أن يتلي بصوت جميل و ترجيع مشروع بحيث يجعل القاري و السامع يتفكر فيه و يتدبر آياته و يوثر القرآن علي غيره من الكتب و لا شك أن التدبر في آيات القرآن أمرمطلوب شرعا، و قد قيل إنه يجب علي المسلم التدبر في آيات الله و حصوله أنما يمكن بتلاوة القرآن مع تحسين الصوت و تزيينه..
Keywords