مجلة الآداب (Mar 2024)

تعبير (كن فيكون) في القرآن الكريم

  • مرتضى وداعة

DOI
https://doi.org/10.31973/aj.v1i148.4301
Journal volume & issue
Vol. 1, no. 148

Abstract

Read online

تهدف هذه الدراسة إلى الوقوف على الخصائص النحوية لتعبير (كن فيكون) في القرآن الكريم من حيث تحديد نوع كان، والفاء، وموقعه الإعرابي، كما تسعى لمعرفة دلالاته من خلال التوجيه النحوي للقراءات المتباينة للمضارع (يكون)، وقد اتبعت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي لمعالجة الموضوع من خلال ثلاثة مباحث، هي: التعريف بتعبير (كن فيكون) في القرآن الكريم، ورفع (يكون) ودلالته، ونصب (يكون) ودلالته. توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج، من أبرزها: كان الواردة في هذا التعبير تامة سواء بصيغة الأمر والمضارع، ومن أبرز سمات هذا التعبير تصدره بالفعل (قضى) في أربعة مواضع، ووقوعه مقولا للقول، ثم حصره بإنما في خمسة مواضع. ويكون توجيه قراءة الرفع لـ(ليكون) بناء على تحديد نوع الفاء؛ حيث ذهب البعض إلى أنها عاطفة، والبعض أنها استئنافية، والراجح أنها استئنافية، والدلالة العامة له إن الله تعالى يخبرنا عن أي أمر أراده فهو كائن في عمله، وليس الدلالة: توقف الكون على الأمر منه (كن) ثم يتكوّن ويحدث، أمّا توجيه قراءة النصب فبالعطف على (أن يقول) أو جواب (كن)، ودلالته أنّ الشيء أمره الله بالكون، مع كونه كائن في علمه إلّا أن الخلائق لا تعلم هذا الكون إلا في المستقبل، أي إخبار لا غير. والسياق الذي ورد فيه التركيب سياق يقتضي الإيجاز في الكلام للتعبير عن مطلق إرادته؛ لذلك كان في أخصر عبارة (كن فيكون).

Keywords