مجلة ابحاث كلية التربية الاساسية (Mar 2012)
المسألة الأرمنية وموقف الغرب منها خلال حكم السلطان العثماني عبد الحميد الثاني (1876- 1909م)
Abstract
استوطن الأرمن في منطقة إستراتيجية في شبه جزيرة الأناضول ، وهي محور اهتمام الدول المجاورة ومنطقة نزاع عبر التاريخ بين الإمبراطوريتين الفارسية والبيزنطينية. وعندما شكل الأرمن في هذه المنطقة بعض الإمارات والدول أصبحت في الغالب تحت سيطرة الدول المجاورة .عند قيام الدولة العثمانية عاش الأرمن في سلام متمتعين بحرية العقيدة والعمل .وعلى الرغم من ذلك ظهرت عدة حركات ارمنية بتحريض من قوى خارجية . طالبت هذه الحركات بالاستقلال عن الدولة العثمانية أو إقامة حكم ذاتي خاص.أدت روسيا القيصرية دوراً واضحاً منذ ظهور المسألة الارمنية بشكل خاص، وبعد هزيمة الدولة العثمانية في الحرب الروسية – العثمانية (1877-1878) وأصبح لهذه المسالة أهمية على الصعيد الدولي بعد معاهدتي برلين وسان ستيفانو1878. وكان للسلطان العثماني عبد الحميد الثاني موقف خاص من المعاهدات واتبع سياسة خاصة في التعامل مع المسألة الارمنية، ولم يطبق الإصلاحات المقررة في المناطق التي يسكن فيها الأرمن وعلى هذا الأساس كان لبعض الدول الكبرى مواقف من ذلك بحسب ما تقتضيه مصالحها تجاه الدولة العثمانية.