مجلة الآداب (Sep 2018)
التعدُّدِیّةُ الثقافیّةُ في روایةِ "عراقيٌّ في باریس" لصموئیل شمعون
Abstract
بناءً علی أهمّیةِ دراسة تعددالثقافاتِ ودینامّیةِ الهویّاتِ التي تنشأُ للمجموعاتِ والأقلیاتِ العرقیةِ والمهاجرین، وقد تجد مشقةً وعناءً في الانسجام مع الثقافة التي وجدوا أنفسهم فیها،فقد کوّنت ثقافةً ممیزةً علی مستوی الهوّیةِ الثقافیة تبتغي منها خلق هویّة هجینة، حیث نجد الهویة في هذه الثقافة بمنزلةِ مشروعٍ غیر مکتملٍ بل هي سیرورة متنامیة باستمرار.ولقد اتکأتْ روایة "عراقي في باریس" علی هذه الهُجنةِ وعلی روحِ العصرِ الذي یرفض المرجعیة الأحادیة، اذ استولد سردها نصاًّ معادیاً للاستبداد الثقافيّ الذي یأمر بالصوت الواحد رافضاً المتعدد ویرید أن لا ننسی أننا لا نعرف أنفسنا إذا ماعرفنا غیرنا ومعرفة الغیر واستیعاب الآخرین المختلفین هو مسعی ناجح،لتحقیق الهوّیة عبر التمایزات. ومن ثمّ قد نجد أنماطاً مختلفةً من الهویّة لدی الشخصیّة المحوریّة في هذه الروایةِ،وهي أنماطٌ قد یصل الاختلاف بینها إلی حدّ التناقض،ولکنها تباینات توفّر فرصاً وإمكانات ثقافیة وحضاریّة متنوعة وغنیّة. والإمکانات هذه لاحظها النقاد ما بعد الكولونیالیین الذین تعاملوا مع آداب تتسم بالتهجین،إذ انها تمخَّضتْ عن ثقافاتٍ مزدوجةٍ ومتعددةٍ.
Keywords