آداب الرافدين (Jun 2004)

علم اجتماع المعرفة عند ابن رشد رؤیة منهجیة لقراءة التراث العربی

  • شفیق الجبوری

DOI
https://doi.org/10.33899/radab.2004.164830
Journal volume & issue
Vol. 34, no. 39
pp. 43 – 63

Abstract

Read online

حال المعرفة فی أی مجتمع وحضارة، هو وعیها ودرجة تقدمها.. وعلى ذلک، تمتاز المعرفة بالروح النقدیة، إذا کانت حضارة متقدمة، والعکس صحیح.. ووفق هذه المعادلة یجد المجتمع العربی نفسه قد قید المعرفة بضوابط وحدود هی ذاتها ضوابط وحدود حضارته فی الوقت الحاضر. وإذا تکلمنا بلغة الواقع فإننا نستطیع القول بأن العربی یعانی من هبوط حضاری وانکسار اجتماعی یعبر عنه بلغة التسامی الهش.. من خلال مواکبته التقدم الغربی هذه المواکبة التی لا تعدو تقلیدا لقشور الحضارة الغربیة، خاصة مظاهر الاستهلاک المظهری والبذخ. لذلک فقد شکلت المعادلة المعرفیة وعیا محددا وإدراکا ضیقا اخذ مظهرین.. الأول الانفتاح على الغرب واخذ ما جاء به من مؤشرات مظهریة دون اللب، الثانی الانکفاء على النفس والاکتفاء بمتضمنات التراث التقلیدی،لکن ذلک لا یعنی أبدا عدم وجود طرف ثالث فی المعادلة، حاول دوما الانتفاع بما فی الغرب (اللب طبعا) من حضارة وبما فی التراث العربی التقلیدی من إبداع. ضمن الطرف الثالث کانت هناک محاولات عدیدة فی شتى میادین المعرفة والعلم، إلا أنها وبلا شک محاولات محدودة، منها ما یخص علم الاجتماع.. على سبیل المثال محاولة الدکتور علی الوردی فی طرحه فرضیة التناشز الاجتماعی حینما اخذ نظریة ولیم اوکبرن ونیمکوف فی التخلف الثقافی ووظفها بعد ان هذبها، وأعاد صیاغتها، بما یتلاءَم وواقع المجتمع العراقی، وما کان یکتب له النجاح لو انه لم یؤمن بأصالة التراث العربی.. ضمن هذا المحدد یتلخص موضوع البحث.. ولکن من وجه آخر.. یتمثل فی اعتقاد الباحث بدور علم اجتماع المعرفة المهذب والمعدل، وفق الرؤیة العربیة (لموضوعات علم الاجتماع) من التراث العربی الأصیل. ومحاولة اعتبار علم الاجتماع المعرفة منهج بحث معرفی یستطیع ان یستنبط من التراث العربی بنى منهجیة وأنماط هیکلیة یستعین بها لقراءة معاصرة للمجتمع العربی..

Keywords