Hadith (Jul 2019)
النموذج الفريد لإخراج العالم الإسلامي من أزمته القيادية - قيادة محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم نموذجاً
Abstract
عاش العالم الإسلامي فترة طويلة من الزمان وجهاً لوجه مع الأزمات؛ وخرج منها بفضل المنهج النبوي القيادي، وقد تعايش هذا المنهج القيادي الرائد مع كثير من الصعوبات وبنى الدولة رغم وجودها؛ وعلى مرِّ التاريخ واجه المسلمون كثيراً من الأزمات ونجحوا في الوقوف أمامها ومواجهتها، ما يعني: إن المنهج النبوي الخاص في القيادة الذي أصَّله نموذجاً وواقعاً هو نموذج مرشد وواقعي للخروج من الأزمات لأكثر من مرة، وقد صنع النبي صلى الله عليه وسلم قيادات ناجحة في شتى المجالات.كان النبي صلى الله عليه وسلم يستلهم نموذجه القيادي من القرآن الكريم وتعاليم الوحي، وقيادته نموذج فريد لا بديل له للمسلمين، وكان هذا النموذج النبوي الذي اعتمده المسلمون مناسباً مادياً ومعنوياً لذاتهم وحياتهم، وهذا يعني أنَّ المنهج النبوي مناسب لكل زمان ومكان، فكرياً ومعنوياً، وغير مقيد بفِئة معينة أو للمسلمين فقط على الصعيد القيادي الدنيوي. وفي هذا البحث نعرض النموذج النبوي القيادي وأسلوبه في القيادة، ونحن نضع المنهج النبوي موضع البحث والوصف لحلِّ الأزمات، وبهذا الطريق نحاول تقديم النموذج القيادي النبوي نموذجاً لحل أزمات العصر الحديث، ولنلفت أنظار القياديين الشباب إليه.
Keywords