Journal Of Babylon Center For Humanities Studies (Apr 2020)
التغير الدلالي للمشترك اللفّظي بين العربية والفارسية (نماذج مختارة ) Semantic change of verbal subscriber Between Arabic and Persian
Abstract
The semantic change falls within the family of linguistics, which was studied by linguists in all languages, including the Arabic language and a long time ago, and recent studies by researchers in this field have been widely concerned, because of Arabic language linguistic interference with the Persian language due to juxtaposition or occupation and the resulting From political, economic, social, and other factors, which led to the influence of the Arabic terminology and words used in the Persian language, so the factors of semantic change came to them. So our research included an introduction and three topics and a conclusion, the first of which was devoted to linguistics and significance, and the second topic came in explaining the relationship between the signifier and the signified, while the third topic dealt with the selected samples and models that were studied, and concluded the research with the most important results that we reached with Conclusion and a list of margins, sources and references that we benefited from in writing the research. يندرج التغير الدلالي ضمن أسرة علم اللغة ، الذي اهتم بدراسته علماء اللغة في جميع اللغات ومنها اللغة العربية ومنذ زمن بعيد ، واهتمت الدراسات الحديثة من قبل الباحثين بهذا المجال بشكل واسع ، لما أصاب العربية من تداخل لغوي مع اللغة الفارسية بسبب التجاور او الاحتلال وما نتج عنها من عوامل سياسية او اقتصادية او اجتماعية وغيرها ، مما أدى ذلك الى تأثر الاصطلاحات والكلمات العربية المستعملة في اللغة الفارسية فطرأت عليها عوامل التغير الدلالي. يعد علم اللغة من العلوم الحديثة ، الذي تمتد جذوره الى الماضي ، وبرزت سمات هذا العلم عند اللغويون والنحويون العرب منذ العصور الإسلامية ، فكان الاهتمام باللغة والنحو العربي الذي يندرج ضمن علم اللسانيات من اهم العلوم التي نالت اهتماما واسعا من قبل العلماء العرب ، ويمكن القول ان علم اللسانيات له فضل على علم اللغة بصورة عامة وعلم الدلالة بصورة خاصة ، وفي ضوء هذا يتضح لنا ان علم الدلالة له باع طويل وليس علم حديث النشأة او قائم بارتباطه بعلوم أخرى بل هو علم مستقل بذاته، وتشير بعض الدراسات الى ان أصول علم الدلالة في اللغة العربية يعود الى القرن الرابع الهجري ، فكان العلماء واللغويون العرب سباقون في ذلك ، وكان الهدف من هذا هو الحفاظ على لغة القران الكريم واستخراج الأحكام التشريعية . يمكن وصف الكلمة بالكائن الحيّ ، فهي تنمو بنموّ الحياة الاجتماعية ومع تغير الزمن تخضع لعوامل التغيير وفق حاجة المجتمع في الحياة الاجتماعية ، لذا قد تحيا ألفاظٌ وتموت أخرى ، او تتبدل مفاهيم بعض الألفاظ بمفاهيم أخرى ، ونتيجة لما يمتاز به الفكر الانساني من التغيير والتحول الدائم ، مما يؤدي الى حتمية تأثر الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي بنيت على هذا الفكر ، وبما أن الألفاظ هي المعبّر الحقيقي عن هذا الفكر ، فلابدّ لها ان تخضع للتطور والتغير سواء كان في الدلالة او المدلول؛ لأن الإنسان قد يحتاج في حقبة من الزمن الى لفظاً مع مدلوله الخاص ، ويحتاج في حقبة أخری مدلولاً آخر، من هنا لابدّ من تطوّر دلالة الألفاظ لهذه الحاجة الإنسانية ، وعدم التطوّر في اللغة قد يعرضها الى عوامل الفناء التي تتغلّب عليها فتضمحل الكلمات وتندثر وتظهر كلمات يمكن ان تكون من لغات اخرى بعيدة عنها . وللتطور الدلالي أنواع ؛ منها : تعميم الدلالة، تخصيص الدلالة، انحطاط الدلالة، رقي الدلالة، انتقال الدلالة، التطور إلى المعاني المضادّة والمشترك اللفظي. كما أنّ لذلك عوامل كثيرة، منها العوامل الاجتماعية والنفسية واللغوية . أشتمل بحثنا هذا ، على مقدمة وثلاثة مباحث وخاتمة ، خصص الأول منها حول علم اللغة والدلالة ، وجاء المبحث الثاني في بيان العلاقة بين الدال والمدلول ، أما المبحث الثالث فقد تناولنا فيه العينات والنماذج المختارة التي تم دراستها ، وختم البحث بأهم النتائج التي توصلنا إليها مع خاتمة وقائمة بالهوامش والمصادر والمراجع التي استفدنا منها في كتابة البحث .