التحول الرقمي ودوره في تنشيط تقنيات صناعة الطاقة

Abstract

يشهد العالم حالياً تحول رقمي في جميع نواحي حياتنا بما فيها الحوسبة السحابية والربط بين أجهزة الهاتف الجوال والذكاء الصناعي والبيانات الضخمة، اذ يعيش موجة من التقدم التكنلوجي السريع الذي قلل المسافات بين المجالات الفيزيائية والرقمية والبيولوجية. ويعد ظهور هذا التحول بحد ذاته انجاز، وذلك لأنه يؤدي الى تحسين الأنشطة التشغيلية وتقليل العنصر البشري في الأنشطة عالية الخطورة، وتحسين كفاءة استخدامات الوقود الاحفوري الذي بات يشكل خطراً على البشرية، وعلى الرغم من تحسن كفاءة استخدام الوقود الاحفوري الا ان اغلب المؤسسات لجأة الى استخدام الطاقات المتجددة وذلك لتحقيق التميز في اداءها والعمل على تعزيز قدرتها في مجال تنشيط الطاقة المتجددة باستخدام التحول الرقمي. وبذلك يعد التحول الرقمي نقطة انطلاق لتطوير جميع الاعمال في مجال الطاقة، حيث خلق تحول جذري في كيفية تزويد العالم ليس فقط بطاقة (النفط، والغاز) وانما في تنشيط الطاقة المتجددة، حيث أثر التحول الرقمي في استراتيجيات الشركات وذلك في خمس مجالات رئيسة وهي: (الزبائن، والمنافسة، والبيانات، والابتكار، والقيمة) وهذ المجالات يمكن للتقنيات الرقمية من تغيير القواعد التي يجب ان تعمل بها المؤسسات لغرض تحقيق أهدافها المنشودة ومنها قطاع الطاقة. والتي تبدأ من مرحلة الاستكشاف عبر مواقع الحفر والتنقيب وصولاً الى الإنتاج عبر مراكز التوزيع ومن ثم الى العملاء، حيث تمكن التحول الرقمي من خدمة هذا القطاع وذلك عن طريق التشغيل الآلي الكامل لمنصات الإنتاج، والرصد الثابت لتدفق النفط الخام وتكوينه ودراسة وتأكيد العثور عل احتياطيات جديدة ممكنة. ولذلك قامت العديد من الدول بالعمل على تطوير وتوسيع استخدام الطاقة المتجددة من اجل مواكبة التطور الحاصل في التحول الى الطاقة النظيفة. ضرورة وجود التحول الرقمي في تنشيط الطاقات المتجددة، وخاصة في انتاج غاز الهيدروجين الأخضر باعتباره غاز المستقبل.

Keywords

• التحول الرقمي، تقنيات صناعة الطاقة، اقتصاديات الطاقة