مجلة العلوم التربوية والدراسات الإنسانية سلسلة الآداب والعلوم التربوية والإنسانية والتطبيقية (Nov 2022)
سياق الموقف وأثره في تماسك النص (دراسة دلالية تداولية للمشهد الحواري في سورة يوسف)
Abstract
يمثل السياق أهم الركائز التي تكشف عن المعنى، وقد اهتم اللغويون والبلاغيون والمفسرون والأصوليون القدماء بظاهرة السياق، واستفادوا منه في فهم النصوص، فغاية علوم اللغة جميعا الوصول إلى المعنى، ومع ذلك لم يوضع له تعريف معين، وإنما وردت مصطلحات أخرى تؤدي المفهوم نفسه، مثل: سياق الحال (لكل مقام مقال) والقرينة والدليل، وكلها تدور حول معنى أن السياق هو الغرض الذي سيق لأجله الكلام، وأنه الأحداث التي ورد فيها النص. وقد تطورت نظرية المعنى وسياقات إنتاج الدلالة في العصر الحديث تطوراً كبيراً، فارتبطت النظرية السياقية "بالبحث اللغوي الذي نظر إلى المعنى بوصفه وظيفة في السياق للتأكيد على الوظيفة الاجتماعية للغة، بدراستها اللغة انطلاقاً من الظروف الاجتماعية المحيطة بها، وقد ظهر هذا الاتجاه مع (جون فيرث) الذي رأى إمكانية دراسة معاني الكلمات من خلال شبكة علاقاتها مع الوحدات الأخرى التي تجاورها وفي خضم السياقات المختلفة التي توضع فيها. وقد تناول الباحث في هذا البحث سياق الموقف للمشاهد الحوارية المختلفة التي وردت في سورة يوسف، في تراكيب أساليبها المختلفة، مبرزاً التأثير المتبادل بين النص والسياق من خلال الكشف عن كل الجوانب السياقية الممكنة وموضحاً أثر تلك المواقف في تماسك النص وترابطه.
Keywords