آداب الرافدين (Mar 2012)

صناعة المعلومات بین المفهوم والخصائص وانعکاسات تطبیقها على المکتبات ومراکز المعلومات

  • عمار زین العابدین

DOI
https://doi.org/10.33899/radab.2012.69411
Journal volume & issue
Vol. 42, no. 61
pp. 243 – 280

Abstract

Read online

تقسم المجتمعات البشریة من المنظور الاقتصادی إلى ثلاثة مجتمعات جاءت الواحدة تلو الأخرى والواحدة مکملة للأخرى، وهی المجتمعات الزراعیة والمجتمعات الصناعیة والمجتمعات مابعد الصناعیة أو کما یطلق علیها بمجتمعات المعلومات، فقبل بدایة القرن التاسع عشر (قبل العام 1800) عاش الناس فی علاقة شراکة مع الأرض، وفی معظم أنحاء العالم کان الناس یعملون بالزراعة معتمدین على الجهد العضلی من أجل توفیر الغذاء، ومع ظهور عصر الصناعة فی بدایة القرن التاسع عشر بدأت المکائن تساعد الأفراد فی أعمالهم فأسهمت هذه الأخیرة فی توسیع قدرات الأفراد وأصبحت الشراکة الآن بین الأفراد والمکائن وتزایدت المکننةُ ثم الأتمتة فی العلمیات الصناعیة وأخذ عدد الأفراد العاملین فی الصناعة یتزاید، وخلال مئات السنین حدث التغیر الثالث والأکثر أهمیة فی حیاة الأنسان وهو ما أصطلح على تسمیته (ثورة المعلومات) أو (عصر المعلومات) الذی نعیشه الیوم، وکانت آخر سنوات النصف الأول من القرن العشرین شهدت ولادة هذا العصر الذی أحدث نقلة هائلة فی حیاتهم جعلته یغیر الکثیر من مفاهیمه الاقتصادیة والسیاسیة والاجتماعیة ولازالت هذه الثورة مستمرة فی أوج عظمتها إلى یومنا هذا .

Keywords