Şırnak Üniversitesi İlahiyat Fakültesi Dergisi (Dec 2021)

البحر في رواية أغانتا بورينا بوريناتا لـِهاليكارناس باليكجيسي والشّراع والعاصفة لِـحَنّا مينة

  • İbrahim Alşibli

DOI
https://doi.org/10.35415/sirnakifd.992616
Journal volume & issue
no. 27
pp. 65 – 84

Abstract

Read online

يهدف البحث إلى الوقوف على جماليات تشكيل صورة البحر في رواية "أغانتا بورينا بوريناتا" لهاليكارناس باليكجيسي ورواية "الشراع والعاصفة" لحنا مينة دراسة أدبية مقارنة، وقد اتخذ البحث من أسس المدرسة الأمريكية في الأدب المقارن منهجاً لإظهار جماليات التشابه والاختلاف في صورة البحر بين الروايتين؛ التي تركز على المشترك الجمالي بين آداب الأمم المختلفة، ولا تلقي بالاً لمسألة التأثير والتأثُّر. وجاء البحث في أربعة مباحث، تناول أولها اللغة السردية ودورها في رسم صورة البحر بشكل تخييلي في الروايتين بوساطة الكلمات والجمل والمقاطع السردية، ووقفَ على اللغة السردية في الروايتين من حيث تصوير حياة البحَّارة وعُمَّال الميناء والصيادين، وتناولَ الدور الوظيفي للغة السردية في تصوير الشخصيات والأحداث، وإظهار أشكال الصراع بين الإنسان والطبيعة، ووقفَ المبحث الثاني على تحليل دور المكان في تشكيل فضاء البحر، وأشكال حضور الأمكنة بنوعيها المغلقة والمفتوحة في الروايتين، وأثر الأمكنة المفتوحة في منح الرؤية السردية قدرةً على التعبير عن فضاء البحر الذي تجري فيه أحداث الروايتين، كما قارن المبحث الثالث بين تقنيات الزمن السردي في الروايتين، كالاسترجاع ودوره في إضاءة ماضي الشخصيات، والاستباق الذي يعني استشراف بعض الأحداث المستقبلية لإثارة فضول القارئ، ووقف المبحث الرابع على صورة البحر من منظور بطلي الروايتين (محمود) في رواية "أغانتا بورينا بوريناتا"، و(الطروسي) في رواية "الشراع والعاصفة"، والمقارنة بين أشكال تعبير الرؤية السردية لدى بطلي الروايتين عن موضوع البحر، ووجهة نظر كلٍ منهما في التعامل معه، وانتهى البحث إلى أن اللغة السردية متشابهة في الروايتين من حيث تصوير حياة البحَّارة وعُمَّال الميناء والصيادين، كما أسهمتْ في منح الشخصيات والأحداث مسحةً واقعيةً عكست طبيعة الحياة في البحر وأشكال الصراع بين الإنسان والطبيعة، وأظهرَ البحث أنَّ الأمكنة المفتوحة كانت أكثر حضوراً من الأمكنة المغلقة، وهو أمر يتماشى والبحر الذي تجري فيه أحداث الروايتين، كما ظهر البحر بوصفه ملاذاً يلجأ إليه بطلا الروايتين هرباً من عالم البر وتناقضاته والصراعات التي تحدث فيه نتيجة أطماع البشر، ورغبتهم في تطويع الطبيعة لتحقيق غاياتهم، في حين كان البحر مجالاً للبحث عن الذات، والحلم، والتأمل.

Keywords