مجلة ابحاث كلية التربية الاساسية (Jul 2021)

قصیدة المفتاح للشاعرة بشرى البستانی مقاربة فی التأویل والتجرید

  • إخلاص محمود عبدالله,
  • . خلیل شکری هیاس

DOI
https://doi.org/10.33899/berj.2021.168509
Journal volume & issue
Vol. 17, no. 2
pp. 536 – 556

Abstract

Read online

یتضمن البحث الموسوم بــ (قصیدة المفتاح للشاعرة بشرى البستانی: مقاربة فی الـتأویل والتجرید) محاور عدیدة هی: (العنوان/ الشخصیات / التجرید ولعبة الأنا والأنت /الفعل ونتیجته /البحر الشعری) فی محاولة منا لرصد الجانب التأویلی والتجریدی فی هذه المحاور. لقد وظفت الشاعرة السرد والحوار والشخصیات والأفعال على وفق منطلق التجرید وفاعلیته المتنامیة فی النص، إذ یرتبط العـنوان بالنص ویشکل جزءا لا یتجزأ منه، وقد شکل هنا السر الخفی وراء انتشال الشخوص من مکان غیر واضح المعالم، أو المکان المفتقد الحریة، إنه الباب الذی یلج فیه إلى مکان آخر، أو عالم أکثر وضوحًا وحریة وعقلانیة. وبذلک شکل (المفتاح) بوصفه عتبة قرائیة أولى مفتاحًا خاصًا للولوج إلى عمق النص ومعرفة خبایاه .وجاءت الشخصیات، الذی یتمثل فی القصیدة بأسلوب تشخیصی وسردی سریع التمثل بالتکثیف القولی مع تعدد الشخصیات، والقصة الشعریة هنا ترسم لها حدثا بعبارات عدیدة: الشخوص الرئیسة القائمة بالأحداث المؤثرة (أنت/أنا) / الأداة المتحکمة فی القصة (المفتاح)./ الفعل أو الحدث الرئیس الموصل إلى هذه الحادثة، أو الفعل المؤثر فی خلقها، وهو فعل السرقة، والنتیجة الحتمیة المتمثلة بالسجن . وتتشکل لعبة (الأنا والـ أنت) فی النص لعبة سردیة تضم فی طیاتها الکثیر من الدلالات، إذ تمارس الضمائر دوراً مهماً فی اللعبة الشعریة، (أنت) من قام بفعل السرقة، و(أنا) فی حالة سجن وغیاب، وجاء الحوار من طرف واحد، لتحکی الذات الساردة فیه ما حصل، وتروی قصة بأسلوب شعری مکثف قائم على الإیحاء والإیماء والترمیز. وللأفعال دوراً کبیراً فی إضفاء طابع الحرکة أو الزمنیة على النص، ولها دوراً فعالاً فی تنامی الحدث الفعل ونتیجته: (السرقة/ والسجن). وللجانب الصوتی والبحر الشعری، حضوراً فاعلاً فی المتن،اذ شکلت تجربة شعر جدیدة للشاعرة امتزج فیها الشعر بالمبنى السردی ولبحر المتدارک فعله الفاعل فی عملیة التلاقح بین الشعر والسرد فی النص.