The woman & her participation in the science & arts in Islamic arts

Abstract

شارکت المراة العربیة فی الحیاة العلمیة بکل مجالات المعرفة واسست لها موقعا متمیزا لما تمتعت به من حریة فی التعلم والتعلیم فی ظل الاسلام بحضور حلقات العلم والسماع ونشر العلوم ببناء المدارس ودور العلم ،وبرزت سیدات لیس لمشارکتهن فی حضور المجالس مع الرجل والاشتراک بالمحادثات والمناظرات العلمیة فقط بل ان بیوتهن اصبحت مجالس ومنتدیات علمیة ، وترکن آثارا علمیة وصلتنا عبر نتاجهن او تلامیذهن من الرجال والنساء او المخطوطات التی وصلت الینا. کان للمراة الدور الریادی فی صدر الاسلام فی تحمل الحدیث ونقله عن الرسول (صلى الله علیه وسلم) مباشرة او عن طریق امهات المؤمنین والصحابة (رضوان الله علیهم)وکن مرجعا للعدید من الفقهاء والعلماء ، أن معرفة تاریخ علماء حملة السنة النبویة الشریفة (رجاله ونسائه) ودراسة سیرهم ومرویاتهم جزءا مهما من دراسة التاریخ الإسلامی الذی یظهر عظمة الأمة فی مختلف عصورها الذین لم یترکوا بابا من ابواب العلم الا وطرقوه بتشجیع من المعلم الأول رسولنا الکریم {صلى الله علیه وسلم}الذی قال: {طلب العلم فریضة على کل مسلم }،ولم یرد فیه کلمة مسلمة کما هو شائع الا ان الخطیب البغدادی علق علیه بقوله (انه یشمل کل مسلم عاقل بالغ من ذکر او انثى حرا او عبدا تلزمه الطهارة والصلاة والصیام فیجب ان یعرف ما یحل له وما یحرم علیه ،وقوله {صلى الله علیه وسلم}:{ النساء شقائق الرجال} . انطلاقا من هذه الرؤیة الناضجة والواعیة لمکانة المراة استمر دورها العلمی فی العصور اللاحقة بتشجیع من آبائهن او ازواجهن ، وتبنت زوجات العلماء تبلیغ الاحکام الشرعیة للنساء عموما وللرجال فی بعض الاحیان من وراء حجاب ، ویروی الفقیه والمحدث ابن ابی الوفاء القرشی(ت775هـ)ان الفتوى فی سمرقند لا تخرج الى الناس الا وعلیها توقیع المفتی وابنته أواخته أو زوجته ، وسمرقند هی احدى الحواضر الاسلامیة فکیف بمراکز الثقافة مثل بغداد والقاهرة ودمشق والاندلس التی اشتهرت بمجالسها العلمیة على مر العصور، ومن اشهر المجالس النسویة العلمیة مجلس ام الدرداء مع العلماء والنساء والفقراء، ومن اشهر من حضر مجلسها عبد الملک بن مروان فی المدینة قبل تولیه الخلافة .