مجلة ابحاث ميسان (Dec 2020)

تفسير الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السلام) للقرآن الكريم في كتاب (الأمالي) للشيخ الصدوق (ت381هـ)

  • Mahmoud Abdul-Hussein Abd Ali Al-Thaalabi

DOI
https://doi.org/10.52834/jmr.v16i32.11
Journal volume & issue
Vol. 16, no. 32

Abstract

Read online

الحمد لله ربّ العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على حبيبنا وسيدنا وطبيب نفوسنا محمد وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين وصحبه المنتجبين . الإمام الرضا (عليه السلام) هو الإمام الثامن من أئمة أهل البيت(عليه السلام) العترة الطاهرة الذين أوصى النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) بالتمسك بهم مع القرآن الكريم بعده لأنهم عدل القرآن وأهله الذين لن يفترقا حتى يردا عليه (صلى الله عليه وآله وسلم) الحوض ، ترك لنا الإمام الرضا (عليه السلام) أرثاً ضخماً بما نقل عنه (عليه السلام) صحابته وتلامذته من دروس ومناظرات ومباحث في كافة العلوم الإسلامية في (علوم القرآن وتفسيره ، وعلم الكلام والعقيدة ، والفقه وأصوله ، والزهد والأخلاق والدعاء وغيرها) ، فقام ابن بابويه بجمع فقهه (عليه السلام) في كتاب أسماه (فقه الرضا) ، وكذلك قام الشيخ بجمع أخبار الامام (عليه السلام) في كتاب أسماه (عيون أخبار الرضا) ، وقام الشيخ داود بن سليمان الغازي بجمع أحاديثه (عليه السلام) في كتاب أسماه (مسند الرضا) ، وكذلك فعل نفس الشيء الاستاذ عزيز الله عطاردي بجمع أحاديثه (عليه السلام) في كتاب أسماه (مسند الرضا)(عليه السلام) ولا يزال هذا الكنز العلمي الكبير بعيداً عن أيدي القراء كغيره من أرث باقي الأئمة (عليهم السلام) ، وهناك جوانب لم يتناولها الباحثون بالدرس والبحث والتدقيق ومنها تفسيره لعدد كبير من آيات القرآن الكريم التي نقلها العلماء عنه (عليه السلام) في كتبهم ولا سيما العالم الكبير والشيخ الجليل( الصدوق) (ره) في كتابه (الأمالي) ، حيث وجدنا عدد لابأس به من الآيات التي فسرها الإمام (عليه السلام) أثناء مناظراته احتجاجاً منه (عليه السلام) على الخصم ، أو بياناً منه لسؤال شخص عن معنى آية معينه ، فوجدناه تستحق البحث والاهتمام وقد بلغت هذه الآيات (15) آية كانت (تسع) منها مكية ، (والخمس) الأخرى مدنية , فقمنا بهذه المحاولة البسيطة باستخراج تفسيره(عليه السلام) لهذه الآيات ونظر فيما قاله مفسرو الاسلام فيها ، ومحاولة ترجيع التفسير السليم والموافق للعقل والنقل والمنطق بجمع ما نقدر عليه من الأدلة العقلية والنقلية والقرائن الدالة على أن تفسير الإمام (عليه السلام) هو التفسير السليم والموافق للقرآن الكريم والسنة النبوية ، لا سيما وهو أحد أئمة أهل البيت (عليهم السلام) أهل الذكر والقرآن الذين قال تعالى عنهم : {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ}(سورة النور: الآية /36) ، فضم بحثنا مقدمة وتمهيد ومبحثين وخاتمة ، ففي التمهيد : بيًنا جانبين مهمين لابد منهما قبل الدخول في غمار البحث ، الجانب الأول : بيًنا فيه معنى (التفسير) في اللغة والشرع – الاصطلاح - ، والجانب الثاني : قدمنا ترجمة مختصرة عن حياة إمامنا الرضا (عليه السلام) ، وكذلك عرفنا بشيخنا (الصدوق) وبكتابه (الأمالي)، وفي المبحثين ، تناولنا تفسيره (عليه السلام) للآيات القرآنية ورتبناها في البحث حسب ترتيبها في المصحف ، فكان المبحث الأول : تفسير الآيات المكية وكما قلنا كانت (تسع آيات) وهن : 1- آية من سورة الأنعام ، 2- آية من سورة الحجر ،3- آية من سورة الإسراء ،4 و5- آيتان من سورة طه ، 6- آية من سورة الشورى ، 7و8- آيتان من سورة الأنبياء ، 9- آية من سورة يس ، وتناول المبحث الثاني : تفسير الآيات المدنية وهي (خمس آيات) وهن : 1- آية من سورة البقرة ، 2- آية من سورة آل عمران ، 3- آية من سورة النساء ، 4- آية من سورة الأنفال ، 5- آية من سورة الرعد ، ومن ثم كانت الخاتمة ، بعدها قائمة بالمصادر والمراجع .

Keywords