مجلة ابحاث كلية التربية الاساسية (Dec 2018)

علي كافي والازمة السياسية في الجزائر (1992-1994)

  • سعد توفيق عزيز البزاز

DOI
https://doi.org/10.33899/berj.2018.159211
Journal volume & issue
Vol. 14, no. 4
pp. 355 – 372

Abstract

Read online

لم تسهم حقبة علي كافي ولو بقسط قليل في حل الازمات السياسية والاقتصادية والامنية ، فالوضع الامني ازداد تدهوراً وتحولت الفوهة الامنية الى بركان حقيقي وبات القتل السمة الغالبة ،حاول علي كافي اصلاح الاقتصاد فدخلت الجزائر في ازمة اقتصادية خانقة وعرض ابار حاسي مسعود النفطية للبيع ،كما اراد اصلاح المؤسسة العسكرية فوجد نفسه خارج النظام. كان وجود علي كافي على راس السلطة في الجزائر للتأكيد على ان الجمهورية الجزائرية مازالت قائمة ،عجز علي كافي على ايجاد مخرجاً للازمة الجزائرية ربما لانه لم يحكم اصلاً ولانه صوت للمؤسسة العسكرية ،لذا فقد تعمقت ازمة الشرعية في الجزائر وتأكد للجميع ان الحل لايكمن في ذهاب هذا الرئيس او مجيئ غيره ،بل ان الحل يكمن في اعادة الاعتبار لارادة الشعب الجزائري واعادة صياغة النظام السياسي بعيداً عن الاوصياء في مواقع الحل والربط (المؤسسة العسكرية) ،لذا قام اليامين زروال بإعادة بناء وترميم النظام الجزائري بشكل مباشر وبذلك تكون المؤسسة العسكرية قد وضعت يدها على مقاليد الحكم ليضع خطة لتفادي الانزلاق والوقوع في الهاوية. تناول البحث ثلاثة محاور اساسية: المحور الاول تناول كيفية وصول علي كافي الى رئاسة المجلس الاعلى والخطوات الرئيسية لحكمه ،اما المحور الثاني فقد حلل سمات حكم علي كافي من خلال علاقته مع رؤساء الحكومة ومحاولاتهم اصلاح الاقتصاد الجزائري و سياسته تجاه الجبهة الاسلامية للانقاذ التي ادت الى تدهور الوضع الامني، اما المحور الثالث فقد تحدث عن استقالة خالد نزار وزير الدفاع التي ادت الى حدوث نوع من الانفراج السياسي وبالتالي نهاية مدة حكم المجلس الاعلى للدولة ليأتي اليامين زروال ويقلب المعادلة ويحاول بناء نظام سياسي جديد للجزائر

Keywords