آداب الكوفة (Aug 2021)
المبالغةُ في شعرِ المديحِ عندَ أبي الطَّيب المتنبِّي وابن هانئ الأندلسيّ (دراسة مقارنة)
Abstract
فالمبالغة في الأدب هي قمة الفن في الوصف وتصل إلى أعمق معانيه. إن للمبالغة دور كبير في المزج بين الواقعية والخيال، وقد تكون مقبولة في حدود معينة تتناسب مع مواقفها، إلا أنها تكون مرفوضة إذا أدت إلى تزييف الحقائق ولبس الحق بالباطل. من هذا المنطلق، تتخذ هذه الدراسة التطبيقية مدح الشعراء المعاصرين أبي الطيب المتنبي وابن هانئ منطقة الأندلسي للتعرف على مدى المبالغة في مدح الشعر وكشف السمات المشتركة التي أدت إلى هذا الفن استنادا إلى شواهد من المبالغات الإيجابية والسلبية، طاغية على مدايئهما مستقصيا. الأنماط التي يستخدمها الشعر أثناء أحكامه. ومن خلال هذه الدراسة يمكن أن نستنتج: أن المبالغة مع الثناء العالي وأنا المتنبي إلى أقصى حد له، نابع من الظروف السياسية والاجتماعية التي انتزك بها، والتي أدت إلى مستويات أداء مماثلة في القصائد. وتثبت الدراسة أن أكثر مبالغة المتنبي جاءت في مدح »سيف الدفلة« وأكثر مبالغة ابن هانئ الأندلسي جاءت في مدح »المعز«، حيث أعطى الشعراء لممدوح وصفات خوارق تدهش القارئ. وقد جمع الشعراء السمات المشتركة التي كان لكل منهما الاتجاه الأعلى، وربما تأثر الشعراء الصوفيون بطرق وعمل الميتشية في دفعهم إلى الاتجاه نحو المبالغة والغلو في شعر المديح. قصد هذان الشاعران في مدائحهما وصف فضائلهما النفسية والجسدية لممدوحهما؛ كالهيمنا، والقوة، والشجاعة، والكرم، والجمال، والعلم، وغيرها من المبالغات التي وصفها «سيف الدفلة» و»المعز»
Keywords