آداب الرافدين (Jun 2003)
قضایا المحاکم فی العصر الاشوری الحدیث
Abstract
أن معظم الدراسات التی تناولت الناحیة القانونیة فی العراق القدیم کانت قد رکزت على القوانین المدونة. فضلا عن بعض الدراسات التی تناولت الجانب القانونی فی بعض أنواع العقود. فی حین أن الجانب القانونی والقضائی للعصر الآشوری الحدیث بقی بعیدا عن متناول تلک الدراسات. وقد یعود السبب فی ذلک إلى عدم العثور على قوانین مدونة تعود لذلک العصر. وهذا لا یعنی أن العصر المذکور کان بمنئی عن الممارسات القانونیة والقضائیة. فقد وصلتنا مجموعة من النصوص المسماریة دونت فیها القضایا التی نظرت فیها المحاکم الأشوریة وقرارات الحکم التی صدرت بحقها والتی کانت منطلقة من خلال ما هو سائد من أحکام وقوانین. وقد أبرزت لنا تلک القضایا شخصیة القضاء فی العصر الآشوری الحدیث ودوره فی المجتمع فضلا عن ذلک فقد أعطت تلک القضایا صورة مکبرة عن مدى تغلغل القضاء فی حیاة المجتمع ومدى اعتماد أفراده على القضاء للحصول على حقوقهم وامتیازاتهم. کما کان من بین أهداف البحث أیضا الوقوف على أهم المشاکل التی کانت تواجه مجتمع واسع کالمجتمع الأشوری. وکیفیة معالجة القضاء والمحاکم لتلک المشاکل أن ما ورد من معلومات فی البحث مستقاة من عدد من قضایا المحاکم التی کان مجموعها 45 قضیة غطت ما یقرب ۱۱۰ سنوات من تاریخ العصر الأشوری الحدیٹ (911-612 ق.م) وتعود جمیعها للفترة السرجونیة (سرجون وخلفائه) المحصورة بین عامی (722-612 ق.م) وقد سلطت تلک القضایا الضوء على عنصرین أساسیین هما المجتمع الآشوری حیث کشفت تلک القضایا عن بعض نشاطاته، والقضاء الذی أظهرته بصورته الفعلیة من خلال الأحکام التی صدرت بحق تلک القضایا.
Keywords