مجلة الآداب (Jun 2022)

توظيف الحكاية التاريخية في الشعر الإماراتي المعاصر

  • Moza Mohammed Almansoori,
  • Mahmoud Muhammad Darabseh, PHD,
  • Mohammad Ahmad Al-Qudah, PHD

DOI
https://doi.org/10.31973/aj.v1i141.1828
Journal volume & issue
Vol. 1, no. 141

Abstract

Read online

أظهر ديوان الشاعرة الإماراتية صالحة غابش قدرة الشاعر الإماراتي المعاصر على التعامل مع التراث في أبعاده المختلفة، موظفة حكاية بثينة الأميرة الأندلسية التي تعج بالأحداث والشخصيات وفق أنماط مختلفة، للتعبير عن الحاضر، ولنقل رؤى معاصرة ولدواعٍ سياسية واجتماعية وذاتية. ولقد جاء توظيف هذه الحكاية كلياً في عتبة العنوان، وبعض قصائد الديوان، وجزئياً ليدعم فكرة معينة في قصائد أخرى. فقد انطلقت الشاعرة من بنية تراثية، وتجاوزها تاريخياً وفكرياً، حتى غدا توظيف التراث الحكائي جزءاً من رؤية جمالية وفكرية، وفقاً لمنظور إنساني وحضاري. وفي ديوان " بمن يا بثين تلوذين؟ " كان توظيف الشاعرة صالحة غابش للحكاية التاريخية وربطها بالذات الشاعرة، مما أضفى عمقاً لرؤيا النص لجانب تاريخي معاصر، حيث ربطت الشاعرة بين الحكاية التاريخية القديمة وبين واقعها المعاصر مع تجدد شخصي وذاتي. وقد كان توظيف حكاية بثينة تسخيراً للدلالات الكامنة فيها وربطها بالواقع المعاصر. فقد شكل الموروث الحكائي التاريخي عاملاً شيّد مضامين القصيدة العربية المعاصرة، مما أغنى التجربة الشعرية، وأضفى عليها عمقاً معرفياً وكثافة فنية، فأصبحت الحكاية بؤرة يرى الشاعر من خلالها عالمه الداخلي المضطرب، في حديثه عن الذات والوطن والوجدان والإنسان، فكان توظيف الحكاية رمزاً يضفي على النص الشعري أبعاداً إنسانية. وهكذا ظلت الحكاية بمثابة الذاكرة الجماعية، والمعتقد الراسخ الذي ينتقل من جيل إلى جيل، وكان توظيفها في الشعر المعاصر بمثابة استرجاع للتاريخ، لتقوم بدور الحفاظ على الموروث القديم من الضياع، ومن ثم إعادة بعثه من جديد وبشكل معاصر. وبذلك أصبح توظيف الشاعر المعاصر للحكاية التاريخية قراءة جديدة للتاريخ من منظور الواقع المعاصر، ومعالجة الواقع استعانة بأحداث تاريخية بأسلوب فني ورمزي وجمالي.

Keywords