مجلة الآداب (Dec 2018)

الجذور التاريخية لموضوعات الفكر الفلسفي السياسي

  • نهاوند علي العلوي

DOI
https://doi.org/10.31973/aj.v1i120.294
Journal volume & issue
Vol. 1, no. 120

Abstract

Read online

للفظة السياسة كمفهوم ومصطلح، معاني عديدة تختلف بطروحاتها من جيل إلى جيل، ومن مدرسة إلى مدرسة، فهي تعني منذ منبتها بأنها فن وقيادة وتبصر في فهم طرق الحياة وسلوكيتها، ولذلك يمكن القول بأن السياسة هي المرتكز الفكري الذي اعتمد عليه الإنسان في التعبير عن أهدافه ورغباته، وترابط مضامين تلك الأهداف والأفكار في الحياة النظرية والعملية، عبر مسيرته التعايشية في مجتمعه، ولعل الفلاسفة يأتون على رأس القائمة في إيضاح البنية الهيكلية في جميع جوانبها لجذور وتفرعات الفكر الفلسفي السياسي وتحويله إلى علم وفن وممارسة، مبنية على أسس وقوانين متطورة ذات ديناميكية متحركة لعلاج الأمراض الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وكذلك تصفيتها من الصراعات التي بموجبها تنشا اختلاف المصالح والتي تؤدي إلى الحروب والمنازعات، فقد تم حصره في الكلام عن نماذج من أعلام وقادة الفكر السياسي، منذ فجر الفلسفة اليونانية، فقد بحث منهم على سبيل المثال المبحث الأول، أفلاطون والثاني ارسطو، بينما كان المبحث الثالث يصب في فكر هوبز واسبينوزا، وهم يعتبرون الأنموذج الأمثل الذي حمل مشعل فكر التحري والتقصي عن السياسة وأسرارها وأهميتها في خدمة التوازن البشري بشكل متواصل خدمة للإنسانية.