آداب الرافدين (Jun 2008)
علم اجتماع المعرفة عند علی الوردی
Abstract
یعد الدکتور علی الوردی ظاهرة اجتماعیة بحد ذاتها تستحق الدرس الاجتماعی، والدرس التاریخی، والدرس النفسی، والدرس الفلسفی إلى حد ما . وکان لإنتاجه العلمی صدى نقدی واسع بین مؤید ومعارض. أما المؤید فلا نختلف معه على عمومیات فکر الوردی ، وان کنا نتباین حول جزیئات وتفاصیل تلک العمومیات ، من حیث محاور تناولها ، فمنهم من حاول دراسة تلک الجزیئات من زوایا إحصائیة وأخر من زوایا تاریخیة حین نظر إلى عمله من زاویة توثیقیة. أما المعارض فنحن نختلف معه حول عمومیات أفکارهم ، ولنا على ذلک تعلیق، فمن خلال استعراضنا لنقدهم توصلنا إلى نتیجة حول طبیعة نقدهم ، وتتلخص النتیجة بما یأتی : 1– إما أنهم تناولوا أو بحثوا عن جمل أو فقرات هنا وهناک دون إن یراعوا ما قبلها أو بعدها من معانی اجتماعیة ، ولم یفطنوا إن التجزیء یسیى إلى المعنى أو تناسوا ذلک. 2- وإما أنهم رفضوا مسبقا أراء الوردی فجاء نقدهم متحیزا. یمکن القول أن الوردی لم یکتب فی علم اجتماع المعرفة کعلم نظری ، وإنما تناوله کمنهج بحث فجاء ممتداً على طول مؤلفاته وعرضها تارة مدرک وتارة أخرى اشغله الانهماک ببحث جزئیة أو مفردة عن علم اجتماع المعرفة لقد تشکل علم اجتماع المعرفة عند الوردی فی قسمین: القسم الأول: هو مقومات علم اجتماع المعرفة وتضمن بحث مواضیع نظریة متصلة بالطابع التنظیری وهی الفکر الاجتماعی، الإطار الفکری، والمنهج . القسم الثانی : هو ملامح علم اجتماع المعرفة ، وتضمن بحث مواضیع وان کانت نظریة إلا أنها اتصلت بالواقع ، فکانت مؤشراً على الواقعیة ، أو لنقل تطبیقیة مع تحفظنا على مصطلح ( التطبیق ) وهی . خوارق اللاشعور ، المعرفة الاجتماعیة ، والواقع الاجتماعی.
Keywords