Human values in advertising and it's role in positive motivation.

Abstract

یعد الإعلان نمط من أنماط الإتصال التنموی, وأداة لتحقیق التغیر المطلوب بما یتفق مع طبیعة المرحلة التی تمر بها المجتمعات. فالإعلان لایسعى إلى تحقیق مخرجات مادیة أو تجاریة بقدر ما یسعى إلى تحقیق التغیر الإیجابی, ولم تعد فاعلیة الإعلان تقاس بمدى مایحققه من تغییر فی معدلات الشراء أو المبیعات أو إقناع المتلقیین بشراء السلع أو الخدمات المعلن عنها فقط , وإنما بقدرته على التأثیر علیه وما یحققه من تغییر على مستوى الإتجاهات والسلوک من خلال تعزیز الأفکار الثقافیة والقیم الإنسانیة. وقد انعکس ذلک على تصمیم الإعلان الذی رکز على رفع الروح المعنویة وتحفیز القیم الإیجابیة والدعوة إلى التفاؤل والمشارکة، مما یؤکد على دور الإعلان فی تدعیم القیم الإنسانیة الموجودة داخل المجتمع, حیث تعد القیم عنصراً رئیسیاً فی تشکیل ثقافة المجتمع , فالقیم هی المثالیات العلیا للفرد وللمجتمع , وتتغیر القیم مع تطور المجتمعات وهذا التغیر له تطبیقاته المهمة فی استراتیجیات الإعلان، مما یؤثر بوضوح فی تصمیم الرسالة الإعلانیة حتى یتم توصیل المعانی للأفکار المطلوب توصیلها للمتلقی. فإن تأثیر القیم الإنسانیة یعتمد على الربط بین المنتجات ومشاعر وسلوک المتلقی والدوافع المختلفة المکتسبة والتی یکتسبها الفرد لإشباع إحتیاجاته سواء المادیة (الطعام والملبس والأمان والمأوى), والإحتیاجات الإجتماعیة (الإنتماء والمحبة), والإحتیاجات الفردیة (المعرفة والتعبیر عن الذات) والتی ترتبط بالإتجاهات والعواطف (کالإنتماء للأسرة أو الوطن). فقد أصبح المتلقی یتعرض لأفکار وأسالیب إعلانیة جدیدة لتغییر إتجاهاته وبث قیم وعادات مرتبطة بهویة مجتمعاتنا العربیة والمصریة. فیعمل الإعلان على إثارة مجموعة من الإستجابات العاطفیة لجذب إنتباه المتلقی، حیث یقوم على تضمین القیم الإنسانیة المؤثرة فی المتلقی والتأثیر على سلوکه من خلال التأثیر على مشاعره کالفرحة والحب والسعادة حیث تؤثر العاطفة فی طریقة التعامل مع المنتجات والخدمات المعلن عنها, وإشباع أعلى درجات الحاجات الإنسانیة وهی التعبیر عن الذات, وذلک من خلال إنشاء منتج یرتبط بنتائج أفعال المتلقی فی المجتمع وحقه فی التعبیر عن ذاته وارائه ومعتقداته بحریة و تدعیم القیم الإنسانیة المرتبطة بحیاته ومجتمعه باعتبارها قیم جاذبة للمنتج أو الخدمة المعلن عنها.