مجلة الآداب (May 2019)
معنى الحركة في فلسفة ارسطو
Abstract
تكثر الدراسات عن اهمية الحركة في فلسفة ارسطو ذلك انها لب او محور هذه الفلسفة التي لايمكن فهمها الا بربط وقراءة اجزائها بعضها مع البعض الآخر , ان المفاهيم التي استعملها ارسطو مثل القوة والفعل , والعلل الاربعة , والمحرك الذي لا يتحرك , كلها كانت في خدمة واثبات وجود الحركة في الطبيعة , لا من اجل اسقاط نظريات الفلاسفة السابقين له , انما من اجل تفسير الوجود بشكل واقعي . ولأجل فهم هذا الموضوع قمنا بتقسيم هذه الدراسة الى ثلاثة مباحث , الأول في معنى الحركة ومجالها في فلسفة ارسطو , الثاني في لواحق الحركة كالومان والمكان والخلاء واللامتناهي , الثالث في مصدر الحركة والسبب الذي تسكن عنده الحركات , ومن الجدير بالذكر اننا توصلنا في خاتمة بحثنا الى رأي يدعم رأي الفارابي في كتابه "الجمع بين رأيي الحكيمين" , ذلك ان الفارق بين مثالية افلاطون وواقعية ارسطو ليس فارقا تاما بمعنى انهم لم يكونوا (افلاطون وارسطو ) على طرفي نقيض , انما توجد بعض المتشابهات بين فلسفتيهما , فالمبدأ الأول شاركته المادة في ايجاد الكون إلا انه مفارقا وفكرا محضا او مجردا عند كليهما , هذا فضلا عن ان الوجود يتحرك بالشوق او بالجذب او بمحاولة التشبه بكمال المبدأ الاول وجماله , فالحركة عند كلا الفليلسوفين ذات طابع روحي او معنوي او نفسي , وان البحث في الحركة هو الذي نقلهما من الطبيعة الى مابعدها .
Keywords