مجلة جامعة تشرين للدراسات والبحوث العلمية، سلسلة العلوم الاقتصادية والقانونية (Mar 2021)
مقارنة حصانة الموظف الدولي بالحصانة الدبلوماسية
Abstract
مرت العلاقات الدبلوماسية بين الدول بتطورات عدة عبر العصور المختلفة إلى أن وصلت إلى ما عليه الآن بإقامة علاقات دائمة تمثلها بعثات ومبعوثين دبلوماسيين لدى الدول الأخرى. كما أن ظهور المنظمات الدولية وتبوؤها مكانة هامة في الساحة الدولية، وسعيها إلى تحقيق أهدافها بواسطة كوادر بشرية تمثّلت بالموظفين الدوليين. إن حسن أداء المبعوث الدبلوماسي والموظف الدولي لعملهما لم يأتِ من الفراغ، فهو مزيج من تمتع هؤلاء الأشخاص بالكفاءة العالية، واللباقة والمؤهلات العلمية المطلوبة. وكذلك منحهم الحصانات والامتيازات المقررة في الاتفاقيات الدولية والإقليمية، والمُعترف بها من أعضاء الجماعة الدولية بأسرها كوسيلة لتطوير وتوطيد علاقاتها على الصعيد الدولي، وهذه الحصانات تساعدهم في إنجاز المهام الموكلة إليهم. وجوهر الحصانات مصلحة الدول والمنظمات الدولية في المقام الأول وليس مصلحة المبعوث الدبلوماسي أو الموظف الدولي الشخصية. وتتدرج هذه الحصانات للمبعوثين الدبلوماسيين والموظفين الدوليين وفقاً لترتيب درجاتهم الوظيفية إلى أن تصل إلى الانعدام للبعض منهم.