الفكر الإسلامي المعاصر (Oct 2024)

التربية اليابانيَّة المركَّبة: الاقتراحات والدروس المستفادة - تأليف: ناصر يوسف

  • ماجد أبو غزالة

DOI
https://doi.org/10.35632/citj.v30i108.9467
Journal volume & issue
Vol. 30, no. 108

Abstract

Read online

يُشكّل التعليم بوصفه مهمةً مهنيةً وإبداعية، تنشغل بصناعة الإنسان والنخب والمستقبل، البنيةَ التحتية لنهضة اليابان الحديثة. والمحور المركزي الذي يدور في فَلَكِه هذا الكتاب في فصوله الستّة، هو كيف نستثمر الجهد الياباني ونفهمه ونتعلّم منه؟ تعدّ التجربة اليابانية من النماذج العريقة التي غفل الوطن العربي والشرق الإسلامي عن الاستئناس بها. وأدركت ماليزيا -عملياً- بموازنتها بين القيم والعلم، إلى أنَّ التعليم النوعي صنع نهضة اليابان الحديثة. والأنموذج الياباني في التربية والتعليم يُعدُّ الأفضل أداء في العالم من حيث النوعية والجودة والكفاية والمساواة في فرص التعليم، كون التجربة التربوية اليابانية سلكت طريق الإبداع الفردي مصحوباً بالجهد القيمي الجماعي الموروث عن الأسلاف؛ ولكن بـ"طريق الأمام"، وهذا ما عناه المؤلِّف بالتربية الـمُركّبة. فالتركيب التربوي تراكمٌ إبداعيّ محلّيّ أسهمت القيم في تبيئته، فاستحال إلى إبداع محلي بطرق وأساليب الجهد القيمي. والتعليم في اليابان قائم على القيمة؛ أي بذل الجهد في إطار القيم، فربط الجهد بالقيم يعني ربط المعرفة بالأمّة؛ لأنّ القيم هي القاسم المشترك بين الفرد والأمّة، وبين المعرفة العالمية والإبداع المحلّي. ومن غير جهد قيمي يُبذل تستحيل المعرفة المكتسبة إلى ترفٍ معرفيّ. ومن ثم، لا يعدو جهد الفرد في اكتساب المعرفة أن يكون كسباً شخصياً.

Keywords