مجلة الآداب (Mar 2021)

أخناتون وعقيدة التوحيد

  • Nidal Issa Karif

DOI
https://doi.org/10.31973/aj.v1i136.1183
Journal volume & issue
Vol. 1, no. 136

Abstract

Read online

مثلت عقيدة أخناتون التوحيدية مرحلة اجتماعية وفكرية فريدة في تاريخ المجتمع الفرعوني المصري الذي جاء ولأول مرة بفكرة غريبة وفريدة هي الإيمان بإله واحد، وقد عدّه البعض ثائراً دينياً، وبطلاً شعبياً قاد النضال ضد طغيان كهنة آمون الذين امتد نفوذهم السياسي والديني بشكل كبير حتى أطاح بعبادتهم وأغلق معابدهم وصادر ممتلكاتهم، وعده آخرون أول فيلسوف موحد وذهب آخرون إلى عده نبيًّا من الأنبياء يحمل رسالة إصلاحية وإنسانية. وقد استغرقت عقيدته هذه كل جهده الفكري والروحي والتي انتجت فيما بعد وظائفية اجتماعية جديدة للتوحيد تقاطعت مع الإرث الديني القديم. وقد حاول أخناتون تشكيل ذاكرة اجتماعية وبناء هوية اجتماعية تستند إلى الاعتقاد بآتون الحي الذي رمز له بقرص الشمس والذي تتدلى أشعته للعالم لتحمل لهم مفتاح الحياة والطاقة والخير والنعم، وقد اتّخذ من مدينة (آخيتاتون) التي انتقل إليها من طيبة ليشرع بتأسيس عقيدته التوحيدية ويتخذها عاصمة الدين الجديد الذي سيتولى نشره وتثبيته. ويرى الكثير من الباحثين أن دعوة أخناتون كانت متقدمة عن عصره لذلك لم يفهم المجتمع المصري مغزاها أو يتعرف على كنهها فحدث أن ابتلعت الثقافة المصرية الفرعونية بكل حمولاتها التقليدية دعوته الجديدة وعاد الناس إلى عبادة آمون بمجرد موت أخناتون لتموت فكرته عن الإله الواحد ويطويها النسيان.

Keywords