تحولات أطروحة (إسلامية المعرفة)، قراءة في مساهمة عبد الحميد أبو سليمان

Abstract

تبحث هذه الدراسة في سيرة عبد الحميد أبي سليمان، وفي مساره العلمي؛ كما تركز على تشكله العلمي، سواء من حيث الرؤية المعرفية أم من حيث المنهج النقدي الذي ميزه كما ترصد الدراسة مساهمته من داخل مؤسسة المعهد العالمي للفكر الإسلامي بواشنطن في عمليات الإصلاح الفكري والمنهجي الإسلاميين؛ من خلال مفاهيم تفسيرية تقوم على (الرؤية الأخلاقية)، وعلى مفاهيم (الاستخلاف)، و(العدل)، و(الإعمار). وترصد الدراسة مساهمته، إلى جانب، إسماعيل راجي الفاروقي، وطه جابر العلواني، في تأسيس (جمعية علماء الاجتماعيات المسلمين)، للربط بين العلوم الإسلامية والعلوم الاجتماعية المعاصرة، وبلورة الأطروحة الجديدة للفكر الإسلامي المعاصر، تحت اسم (إسلامية المعرفة)؛ أطروحة تستند إلى الفلسفة وإلى النقد، من داخل معادلة (تكامل عالم الغيب وعالم الشهادة)، أو ما سمي لاحقًا في كتابات أخرى بـ: (الجمع بين القراءتين). وتبين الدراسة كيف سعى عبد الحميد أبو سليمان إلى تخليص أطروحة الفكر الإسلامي المعاصر من النزعة الحركية والسياسية، من خلال الاستفادة من المجهودات العلمية للمفكر الماليزي محمد نقيب العطاس، والمفكر السوداني محمد أبو القاسم حاج حمد، في إطار أطروحة: (التوحيدية الكونية) في مقابل (اللاهوتية الدينية)، و(الوضعية العدمية). كما عرضت الدراسة، في هذا السياق، مجهود عبد الحميد أبي سليمان في تجاوز حالة التأزيم التي وصل إليها باراديغم (العلوم الشرعية) الكلاسيكية، بأدواتها ومفاهيمها وتاريخيتها. وخاض أبو سليمان، في هذا الاتجاه، معركة فكرية ومنهجية متعددة المستويات؛ وهو ما تجسد في كتبه: (أزمة العقل المسلم)، و(الرؤية الحضارية والكونية)، وغيرها... مما هو مذكور في صلب الدراسة.

Keywords

• إسلامية المعرفة
• الفكر الإسلامي
• الجمع بين القراءتين
• تكامل العلوم
• الاستخلاف