آداب الرافدين (Mar 2021)

قواعد الفهرسة و مدى تأثرها بتطورات الضبط الببلیوغرافی ومعاییر المیتاداتا

  • رفل الخیرو

DOI
https://doi.org/10.33899/radab.2021.167781
Journal volume & issue
Vol. 51, no. 84.1
pp. 575 – 614

Abstract

Read online

تعد الفهرسة والفهارس من اکثر الحقول تأثرًا بالتطورات الهائلة التی طرأت على تکنولوجیا المعلومات المتمثلة بثورة الانترنت والسیادة المطلقة التی فرضتها البیئة الشبکیة على مصادر المعلومات و إجراءات معالجتها واتاحتها، وقد شهدت السنوات العشرة الاخیرة على وجه الخصوص غزارة هائلة لا مثیل لها فی مجال النشر الالکترونی المتمثل بالحجم الهائل الاوعیة المعلومات الالکترونیة بشکلیها المحمل على اوساط مادیة اوالموجود بشکل افتراضی على ملایین المواقع فی الشبکة وقد رافق هذا التطور الهائل فی النشر الالکترونی تطور مماثل بوسائل السیطرة الالکترونیة على تدفق المعلومات وما تتضمنه من قواعد ومعاییر ولغات ونماذج ومبادرات الخ، لذا جاءت الدراسة لتسلط الضوء على تلک الوسائل والاسالیب المبتکرة التی تختلف فی الغالب عن سابقتها من الاسالیب التی اصبحت تقلیدیة وما تتضمنه من مفاهیم جدیدة قد غیرت من وجهة الاجراءات الفنیة وحولتها باتجاهات اخرى، کالوسائل التی تعمل تحت مظلة ما یعرف بالمیتاداتا Metadata (مارک21 ، معیار دبلن کور، لغات ترمیز مثل HTML) و (XML، وما تم تطویره من معاییر فی هذا الاتجاه کمعیار(MODS) لوصف الوعاء او الکیان، وغیرها)، بحیث تتلائم مع الطبیعة الخاصة بمصادر المعلومات الالکترونیة لاسیما مصادر الانترنت، کما ظهر نموذجFRBR المتطلبات الوظیفیة للتسجیلة الببلیوغرافیة، کنموذج یصف تجمیع الکیانات المختلفة فی المحیط الببلیوغرافی ویوضح العلاقات الببلیوغرافیة بینها، وعلیه جاءت قواعد وصف المصادر واتاحتها RDA لتکمل قواعد الفهرسة الانکلو امریکیة AACR2 ، کون الاولى تعمل فی بیئة الانترنت وتتکامل مع ما مهدت الیه تلک الوسائل وما تم تطویره منها، اما الثانیة فتعمل فی بیئة الورق وأسالیبها التقلیدیة. وقد اعتمدت الباحثة المنهج الوصفی والرجوع الى ادبیات الموضوع، وخلصت الدراسة بالخروج بنتیجة حتمیة لدعوة مجتمع المعلومات والمکتبات لاسیما فی مجتمعنا القریب نحو التغییر التدریجی الشامل فی اسالیب الفهرسة واشکال الفهارس وفی مناهج التعلیم فی اقسام المکتبات ومدارسها وتدریب العاملین فی مکتباتنا على ما یؤهلهم للتعامل مع البیئة الالکترونیة الجدیدة.

Keywords