التحولات الأخلاقيّة ومعياريّة السلوك الاجتماعية: دراسة تحليلية

Abstract

عند التحولات التي تطرأ على المنظومة الأخلاقيّة في المُجتمع، تضطرب المعايير الاجتماعية وتعجز عن أداء وظيفتها، ويفقد الفرد أهمية القيّم الاجتماعية؛ فضلاً عن شعوره بالعزلة الاجتماعية بسبب اغترابه عن تراثه الثقافيّ، ويفقد القدرة على المواصلة في سلم الرقيّ الحضاريّ، وقد يقود ذلك إلى فوضى حقيقية في المُجتمع؛ أو على أقل تقدير تفشي السلوك المنحرف، وهذا ما يؤكد أهمية هذا البحث ويبرهن عليها. ويهدف البحث إلى فهم طبيعة التحولات الأخلاقيّة المُجسدة في طبيعة السلوك الاجتماعيّ للأفراد؛ وتقييم المعايير الاجتماعية في عملية الضبط الاجتماعيّ، وأبعادها الثقافية، ووضع استراتيجية تسهم في الحد من تداعياتها عن طريق تجاوز أزمة القيم التي نعيشها اليوم، والحد من توسع نطاق الظواهر الاجتماعية ذات السمة السلبية التي تدل على الأمراض الاجتماعية في مُجتمعنا. واعتمدنا المنهج الاستقرائي التحليليّ لبناء المعرفة في هذا البحث. وتوصل البحث إلى استنتاجات مهمة، نذكر أبرزها:إن التأثير الاجتماعيّ هو تأثير معياريّ يتجسد في مظاهر السلوك، وهو كتأثير الآخر الذي يؤدي إلى اتباع أمر يجعلُنا مُرتبطين بهم ومقبولين من قِبلهم، وهذا يؤدي إلى القبول العام لمعايير الجماعة.إن مُشاهدة كيفية تصرف الآخرين بصورة مُباشرة يُمكن أن يؤثر على السلوك؛ والتجربة الشخصية المُباشرة ليست ضرورية للميل المعياريّ.يوجد نوعان من المعايير الاجتماعية التي تُحدث تأثيراً؛ رغم أن النتيجة واحدة لنوعيّ التأثير وهي الامتثال؛ إلا أن الدافع وراء الامتثال يختلف في كل حالة.يساعد التأثير الاجتماعيّ المعياريّ على تعزيز التماسك الاجتماعيّ عن طريق امتثال غالبية أعضاء المجموعة للمعايير الاجتماعية.

Keywords

• المعايير الاجتماعية
• القيّم
• التحولات الأخلاقيّة