مجلة الآداب (Mar 2023)

علاقة ابراهيم بن مهزيار الاهوازي بالائمة الاطهار (عليهم السلام) في (ق3هـ/ق9م)

  • Asaad Odeh Kazem Al-Ukaili,
  • Wasan Shijaa Najras Al-Rikabi

DOI
https://doi.org/10.31973/aj.v3i144.4071
Journal volume & issue
Vol. 3, no. 144

Abstract

Read online

ان هدف دراسة تراث اهل البيت(ع) الذي اختزنته مدرستهم وحفظه من الضياع اتباعهم يعبر عن مدرسة جامعة لشتى فروع المعرفة الاسلامية ، وبعد أن أكّد الأئمة من أهل البيت(ع)على دورهم القيادي الديني في أوساط الجماعة الصالحة ،وأوضحوا أهمية الولاء لهم، وأخذت تتسع الرقعة الجغرافية لأتباع أهل البيت(ع) واحتاجوا الى من يلبّي حاجاتهم الدينية ويكون حلقة وصل بينهم وبين أئمتهم(ع) بادر الأئمة (ع) الى تعيين الوكلاء المعتمدين لهم في مختلف المناطق ومنها الاهواز وأرجعوا اليهم أتباعهم، ومنذ عصر الإمام الجواد (ع) وحتى ابتداء الغيبة الصغرى كان لهذا النظام دور فاعل وكبير جداً في حفظ كيان الجماعة الصالحة ووقايته من التفتت والانهيار، وكان ابراهيم بن مهزيار الاهوازي من الوكلاء المعتمدين في الاهواز خلال القرن الثالث الهجري/التاسع الميلادي، والمهامّ التي تولاّها لهم تمثّلت في بيان الأحكام الشرعية والمواقف السياسية والاجتماعية وتوجيه النصائح الأخلاقية والتربوية، واستلام الحقوق الشرعية وتوزيعها، وفصل النزاعات وتولّي الأوقاف واُمور القاصرين الذين لا وليّ لهم ، وتعتبر الوثاقة أو العدالة شرطاً أساسياً في الوكيل، فضلاً عن إيمانه ومعرفته بأحكام الشريعة وشؤونها ، ولباقته السياسية وقدرته على حفظ أسرار الإمام وأتباعه من الحكّام وعيونهم والوكلاء منهم من يرتبط بالإمام (ع) بشكل مباشر ومنهم من يرتبط به بواسطة وكيل آخر يعتبر محوراً لمجموعة من الوكلاء في مناطق متقاربة. وتبين كل ماتوصلنا اليه من نتائج ان الاهواز كانت من المناطق التي اظهرت الحب والطاعة لإهل البيت(ع)، والذين اهتموا بهذه البقعة واعطوا توجيهاتهم بدءاً من الامام علي(ع) ووصولاً الى الإمام المهدي المنتظر(ع)، وكان لتشيع الاهواز نتاج علمي وادبي على مستوى عال بحيث برز عدد كبير من العلماء والشعراء الكبار الذين يعدون من اساطين المذهب الشيعي في الاهواز ، وبرز عدد كبير من رواة واصحاب ووكلاء اهل البيت(ع) في مختلف مناطق الاهواز وكان لهم دور في مسيرة التشيع في العالم الاسلامي بأكمله ولا يزال الفكر الشيعي يذكرهم بكل اجلال واكرام.

Keywords