مجلة اللغة العربية وآدابها (Jul 2024)

بنیة الخطاب الرّوائي لدی رضوی عاشور روایة (فرج) أنموذجًا

  • حسین مهتدي,
  • فاطمة عبد الله یوسف,
  • مفید قمیحة

DOI
https://doi.org/10.36318/jall/2024/v1.i39.12214
Journal volume & issue
Vol. 1, no. 39

Abstract

Read online

النُّصوص السّرديّة في روایة "فرج" لـ "رضوی عاشور" الروائيّة المصریّة، تحمل آلامًا وآمالاً مرّت على المُجتمع العربيّ، فجسّدت نُصوص هذه الرّواية، بُعدًا أدبيًّا مُتميّزًا لما يحتويه من جماليّات في الألفاظ والأُسلوب. إنّ دراسة بُنية الخطاب الروائي في في هذه الروایة ستُشير حتمًا إلى القضايا الخطيرة الّتي واجهها العرب ودوّنها التّاريخ. السؤال المهم الذي تسعی هذه الدراسة إلی الإجابة عنه هو: کیف يعكس الخطاب فكر "رضوى عاشور" ورُؤاها السّرديّة وواقعها الاجتماعيّ؟ بعد دراسة روایة "فرج" یتّضح لنا أنّ في رواية "فرج"، وظّفت الأديبة لُغة بسيطة تُناسب الشّخصيّات، فجاءت على لسان الرّاوية بضمير المُتكلّم، وهُنا إشارة إلى أنّ "عاشور" جعلت من اللُّغة في روايتها "فرج" لُغة انسيابيّة وحواريّة، وقد ضمّنتها كلامًا من اللُّغة الفرنسيّة، وهذا ما يدلُّ على سعة ثقافتها، والهدف من ذلك هو الاتّجاه نحو رسم ملامح الشّخصيّات وإبراز الواقع المُعاش بشكل جليّ، أضف إلى ذلك الصّراع الإيديولوجي والثّقافي والدّيني بين الحضارات. من ناحية الرُّؤية إلى الموروث الدّيني، فقد جعلت الأديبة من الخطاب بُعدًا عقائديًّا وتاريخيًّا وثقافيًّا، وهذا ما جعل السّرد غنيًّا برُؤاها الفكريّة والدّينيّة الّتي تحمل أبعادًا دلاليّة للموروث من القضايا الّتي يُعايشها الإنسان العربيّ، ويتخبّط في ثناياها الّتي تعجُّ بالثُّنائيّات، وقد قدّمت "عاشور" للمُتلقّي خطابًا يستحقّ التّأمّل والتّفكّر. يُظهر الخطاب الرّوائي لدى "عاشور" أنّها أديبة مُتلزمة بالقضايا الإنسانيّة، سيّما القضيّة الفلسطينيّة منها، والمُحافظة على الموروث الّذي يجعلنا نحفظ الماضي ونُبلوره بطريقة حداثيّة. وكشف الخطاب الرّوائي ما تملكه "عاشور" من إبداع فريد من نوعه في توثيق التّاريخ برُؤى نقديّة عميقة ودقيقة، فخطابها الرّوائي ما هو إلاّ نسيج ثقافي يحفظ الماضي، ويبني عليها في الحاضر ثُمّ يُضيف الوعي إلى المُستقبل. لقد اعتمدنا في هذه الدراسة علی المنهج البنيوي – التّكويني لنكشف عن بنیة الخطاب الروائي لدی "رضوی عاشور" في روایتها "فرج".

Keywords