مجلة جامعة تشرين للدراسات والبحوث العلمية، سلسلة العلوم الصحية (Jan 2024)
تقييم فعالية تطبيق البروتين المخلّق للعظمrhBMP-2 في حفظ أبعاد العظم السنخي بعد القلع السني <دراسة سريرية وشعاعية>
Abstract
خلفية البحث: تعد التغيرات الحاصلة في أبعاد العظم السنخي التالية لقلع الأسنان مع مرور الوقت أمراً لا مفر منه، كما يجعل الامتصاص العظمي ونوعية العظم السيئة وضع الغرسات السنية أمراً صعباً، كما أنَ إجراءات العناية بالصحة الفموية حول التعويضات الثابتة تزداد صعوبةً والنتيجة تكون سيئة تجميلياً ووظيفياً، لذلك استخدمت عديد من المواد والتقنيات التي تهدف إلى تقليل الامتصاص العظمي أو منعه والحفاظ على السنخ وتحسين نوعية العظم المتجدد منها الطعوم الذاتية والمغايرة والأجنبية وعوامل النمو والمواد الحيوية. تنتمي البروتينات المخلّقة للعظم (BMPs) إلى عامل النمو المحول بيتا (TGF- β) وهي عوامل بيولوجية تلعب أدواراً مهمة في عملية تكون العظام والتي بمقدورها العمل على زيادة التجديد العظمي بشكل ملحوظ، نتيجة لذلك يمكن استخدامها في الحفاظ على العظم السنخي بعد القلع. الهدف: يهدف هذا البحث إلى تقييم فعالية تطبيق البروتين المخلّق للعظم rhBMP-2 موضعياً من أجل الحفاظ على أبعاد العظم السنخي بعد القلع السني، وتقييم كثافة العظم المتشكل مكان القلع بعد تطبيق مادة البروتين المخلّق للعظم rhBMP-2 باستخدام CBCT. مواد وطرائق البحث: أخذت موافقة خطية من كل مريض لديه استطباب قلع أسنان ثنائي الجانب في نفس الفك ونفس عدد الجذور في الجهتين، ثم أجري تطهير للحفرة الفموية وتخدير موضعي وفصل الرباط الضام عن الأسنان المراد قلعها، ثم قلقلت الأسنان المراد قلعها باستخدام روافع الجذور والكلابات بأقل رض ممكن، ثم اختيرت جهة لتطبيق الجلفوم المشرب بمادة البروتين المخلّق للعظم rhBMP-2 السائلة (جهة يمنى أو جهة يسرى) بطريقة العشوائية البسيطة وذلك بسحب ورقة تحدد جهة الدراسة وجهة الشاهد المناظرة طبق الجلفوم لوحده كمادة إرقاء، بعدها أجريت خياطة لأماكن القلع في كلا المجموعتين، ثم أخذت صورة شعاعية بواسطة التصوير المقطعي المحوسب ذو الحزمة المخروطية CBCT بعد الإجراء الجراحي مباشرةً وبعد ثلاثة أشهر. النتائج: تبين لدينا إن استخدام مادة البروتين المخلّق للعظم rhBMP-2 في المحافظة على السنخ بعد القلع قد قلل من مقدار الامتصاص العظمي الحاصل بعد القلع أفقياً وعمودياً بعد مدة متابعة ثلاثة أشهر، لكنه لم يمنع حدوثه منعاً كاملاً. ولم يفيد استخدامها للمحافظة على السنخ بعد القلع مباشرةً في تحسين الكثافة العظمية الشعاعية تحسيناً واضحاً مقارنةً بالجهة الشاهدة التي طبقت فيها مادة الجلفوم لوحدها كمادة إرقاء بعد مدة متابعة ثلاثة أشهر.