مجلة الآداب (Dec 2024)

الاغتراب بينَ الفلسفة وعلم الاجتماع

  • جاسم المزروعي,
  • رؤوف كعواش

DOI
https://doi.org/10.31973/8c752b49
Journal volume & issue
no. 151

Abstract

Read online

هَدفت الدراسة الى وَصف مراحل تطور موضوع الاغتراب من الفلسفة الى علم الاجتماع، وتَسليط الضوء على التحولات التي طرأت على المفهوم ومِن جوانب مختلفة. تمَ الاعتماد في هذهِ الدراسة على المنهج الوصفي. وقد تناولت أربع مراحل لتطور فكرة الاغتراب تبدأ بالمرحلة الأولى وهيَ المرحلة الفلسفية؛ متمثلة في إسهامات "توماس هوبز" و"جون لوك" و"جان جاك روسو" و"فريدرك شيلر" وهي المرحلة التي تمَ تفسير الاغتراب فيها بالاستناد الى السياق القانوني والديني، تليها المرحلة الهيجلية؛ وهي المرحلة التي يزعمها الفيلسوف "فريديك هيجل" أذن تحول الاغتراب الى مفهوم يهتمُ بدراسة واقع وجودي متجذر في الانسان، ثم المرحلة العلمية؛ وهي المرحلة المتمثلة في إسهامات علماء الاجتماع في مجال العمل، البيروقراطية والنسق الاجتماعي العام. فقد اعتبرَ "ماركس" الاغتراب ظاهرة اجتماعية تاريخية، ومرتبطة بالظروف الاجتماعية والاقتصادية للمجتمع الرأسمالي، في حين فسره "دوركايم" بغياب المعايير الاجتماعية. أيضا فسره "فروم" بفقدانِ الحرية نتيجة سيطرة المجتمع والتطور التكنولوجي. وأخيراً توصل "سيمان" الى وجود معنى أساسي ومعاني مشتقة لمفهوم الاغتراب قاده الى استخلاص خمسة عناصر مستقلة. وصولاً الى المرحلة الإسلامية؛ وهي المرحلة التي تم طرح اسهامات الفكر الإسلامي حول موضوع الاغتراب كإسهامات "أبن القيم" الذي يرى بأن الاغتراب هو طريق للوصول الى الله، و"أبن باجة" الذي ربط الاغتراب بالمدينة الفاضلة، و"ابي حيان" الذي صورَ الاغتراب على انه الانعزال. بشكلٍ عام، أظهرت النتائج تحول الاغتراب من كونهِ فكرةً فلسفية نظرية الى موضوع علمي وتطبيقي دراستها وتحليلها من منظور اجتماعي عبرَ مراحل ثلاث بفضلِ الاسهامات الفكرية لعديد منَ الفلاسفة والعلماء. حيثُ اعتمدَ كُل منهم على المرحلة التي سبقت في تطوير فكرة الاغتراب. وقد صاغ كل منهم مفهومه الخاص حول الاغتراب استنادا الى أفكاره النظرية.

Keywords