دور "ميزة" المدينة في تحقيق المنفعة التسويقية للمدن

Abstract

دخلت المدن مع بداية عصر العولمة في منافسة كبيرة مع بعضها البعض، من أجل جذب السكان أو السياح أو استقطاب الاستثمار أو الأحداث أو الاهتمام الدولي، إلا أن هذا السباق نحو القمة دفع المدن الى التركيز على وجود "ميزة" للمدينة تبرزها كمكان فريد من نوعه، وتشكل عاملاً مهماً في الكشف عن الجوانب القوية فيها، وتجعلها ذات قدرة تنافسية أكبر، وقد ظهرت في الآونة الأخيرة أيضاً محاولات الاستفادة من "ميزة" المدينة في التسويق للمدينة كمقاصد مختارة للأفراد سواء للعيش أو العمل أو الزيارة. عمل البحث على توضيح مفهوم "ميزة" المدينة، وأهميتها، وأنواعها، وإجراءاتها، وفعاليتها، ثم تم رصد إحدى الممارسات الفعلية لمدن اعتمدت على "ميزتها" القوية في تسويق نفسها، وأخيراً تم التعريف "بميزة" مدينة دمشق قديماُ وما وصلت إليه في الوقت الحالي، وطرح إحدى دراسات التنمية في المدينة لمعرفة أهدافها وعلاقتها "بميزة" المدينة لدراسة فعاليتها. وقد أظهرت نتائج البحث أن "ميزة" المدينة تعِد الأفراد بنوعية حياة جيدة، وتلبي احتياجهم وتقدم لهم العديد من المنافع، كما أنها تعطي المدينة قيماً مضافة تتشكل في أذهانهم، وبالتالي تُبرِز المدينة كمكان استثنائي يمكن التعرف عليه بسهولة، مما يساعد على خلق قيمة تسويقية للمدينة تجذب السكان أو السياح أو المستثمرين وتؤثر في المجتمع المحلي حسب الأهداف العامة لكل مدينة.