مجلة الآداب (Sep 2018)
أثر أبو عبيد البكري الأندلسي (ت 487 هـ /1094م) في الفكر العربي الإسلامي
Abstract
يتلخص البحث في بيان أهمية الدور التاريخي للبكري الذي شغل منصب وزير من جهة ومؤرخ تاريخي وجغرافي ولغوي من جهة اخرى كما تبين الدراسة أهمية حياته الاجتماعية ودوره السياسي وأثرها على المجتمع في القرن الخامس الهجري الحادي عشر الميلادي ، والمتطلع على حياته يدرك فائدة العلوم عند العرب ومنها العلوم العقلية والعلوم النقلية وأثرها النفسي والفكري في بيان أهمية الشخصية على المجتمع الاسلامي لما تعد السيرة للمؤرخ كوثيقة تبين أهميتها في التدوين التاريخي لدى المسلين العرب. واجمع المسلمون على ان التاريخ هو الوثيقة أو السجل الذي يدون الأحداث ، والاعتماد عليها في بيان الهوية العربية ، وبيان الحدود الجغرافية بين البلدان والوقوف على الديانات من خلال الأمكنة والبقاع التي زارها الرحالة العرب أمثال ابن بطوطة في رحلته المشهورة رحلة ابن بطوطة وابن جبير من خلال رحلته المسماة برحلة أبن جبير وغيرهم من الرحالة ، الذين جعلوا من رحلهم وترحالهم مادة تاريخية يستفاد منها الباحثون الى يومنا هذا كما واستفاد من الجوانب اللغوية ودورها في بناء الفكر العربي وعدت أساس للبناء له لما ميزت المسلمين العرب من خلال القران الكريم من بين الكتب المقدسة والذي جاء بلسان عربي مبين ومن خلال تتبع سيرة البكري ومؤلفاته وتنوع معارفه بتأليفه كتب قيمة مثل كتاب المسالك والممالك ، وكتاب معجم ما استعجم وكتاب التنبيه على القالي وكتاب فصل المقال في شرح كتاب الأمثال السائرة وكتاب أعيان النبات والشجيرات الأندلسية وغيرها من المؤلفات المهمة التي ساهمت في إثراء تراث الأمة العربية الاسلامية . واتبع المستشرقين بآراء كثيرة مستفيضة ، فالمستشرق كراتشكوفسكي في كتابه تاريخ الأدب الجغرافي والمستشرق دوزي في كتابه تاريخ اسبانيا ذكرا بأنه تميز بامكانيات وقابليات ، استطاع من خلالها ان يرسم الهيكل التنظيمي لحياته الشخصية